مجتمع

اعتقال مصريين مشتبه بهم بالاعتداء على 3 أطفال لاجئين من جنوب السودان

"أعضاؤه التناسلية تعرضت أيضًا للحرق"
33487381785_0f4cfc74a3_o
أطفال لاجئين من جنوب السودان، مخيم تركيدي للاجئين، إثيوبيا.UNICEF Ethiopia

تم احتُجاز عدد من الأشخاص في مصر بعد تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مراهقًا من جنوب السودان يتعرض للاعتداء اللفظي والجسدي.

وظهر الفيديو العنصري والعنيف لأول مرة على تيك توك، ويبدو أكوك كول، وهو طالب لجوء يبلغ من العمر 14 عامًا وعائلته مسجلة لدى وكالة الأمم المتحدة للاجئين في مصر، وهو يتعرض للسب والضرب ويجبر على غسل الأطباق، وتبين أن "أعضاؤه التناسلية تعرضت للحرق."

إعلان

وأثار المشهد حالة من الغضب وأثارت الحادثة غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب المستخدمون بمحاسبة الشبان تحت هاشتاغ القبض_على_خالد_العنصري. وقد فتحت سفارة جنوب السودان في القاهرة تحقيقًا في الواقعة. وقال جوزيف موم ماجاك، سفير جنوب السودان في مصر، إنه اتخذ إجراءات لضمان سلامة أكوك كول وعائلته. وقال أن "السلطات اعتقلت الجناة وأحتجزتهم للتحقيق." كما أصدرت السفارة المصرية في جوبا بيانا نددت فيه بـ "السلوك غير المبرر" في الفيديو، قائلة إنه لا يمثل القيم المصرية.

وقد أظهرت التقارير الأولية، أنه تم خطف المراهق أكوك وأختيه من قبل الجناة، حيث تعرض الضحايا للاعتداء الجسدي والجنسي. وأضافت المصادر أن المهاجمين حلقوا شعر إحدى الفتيات بالقوة وجردت الفتاتان من ملابسهما واعتدوا عليهما جنسيًا. وزُعم أن الجناة أحرقوا جلد الصبي وأجبروا الأطفال الثلاثة على تنظيف المنزل، قبل أن يجدهم الجيران ويطلقوا سراحهم.

وتعتبر حوادث العنف والانتهاكات اللفظية والجسدية والجنسية ضد اللاجئين السود في مصر شائعة بشكل متزايد. في يوليو من العام الماضي، حكمت محكمة في الجيزة على رجلين مصريين بالسجن لمدة عامين بتهمة التنمر والاعتداء على صبي سوداني يبلغ من العمر 14 عامًا. كما تم تغريم الرجلين بمبلغ 100،000 جنيه مصري (حوالي 6،250 دولارًا).

وقد جاء حكم المحكمة العام الماضي بعد أن وافق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على مسودة تعديلات تحدد درجات مختلفة من العقوبة وأحكام السجن لتجريم التنمر لأول مرة في تاريخ مصر. ويُعرف القانون الجديد فعل التنمر بأنه أي "انتهاك يتم ارتكابه على أساس العرق والجنس والدين والصفات الجسدية والحالة الصحية والعقلية، واستعراض للقوة أو السيطرة من قبل الجاني أو الإساءة لضحية ضعيفة."

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يوجد في مصر أكثر من 6 ملايين لاجئ، أكثر من نصفهم من السودان وجنوب السودان. بالنسبة لبعضهم مصر هي الملجأ، وللبعض الآخر مجرد محطة عبور إلى أوروبا.

وقد أكد عشرات اللاجئين الافارقة ومن بينهم أطفال لوكالة أسوشيتد برس تعرضهم للعنصرية والتحرش الجنسي واعتداءات أخرى. وأفاد أطفال أنهم تعرضوا أثناء ذهابهم للمدرسة للقذف بالحجارة والقمامة، فيما قالت امرأة إثيوبية إن جيران لها كانوا يدقون على نوافذ منزل أسرتها، ويصرخون "عبيد" قبل أن يختفوا.