دبي
رسوم: عمرو عكاشة

FYI.

This story is over 5 years old.

ترفيه

6 أشخاص التي لابد أن تقابلهم في دبي

الفاشينيستا، ابن وبنت بطوطة واليوجا غورو

تضم مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة اليوم سكاناً يحملون جنسيّات أكثر من 200 دولة. قد يعتقد البعض أن هذا التنوع الثقافي الموجود في دبي سيخلق أشكالاً مختلفة ومتنوعة من الشخصيّات إلاّ أن المدينة، بحداثتها ورفاهية العيش التي توفرها، نجحت بطريقة ما باختزال هذه الثقافات في شخصيّات متميزة من المؤكد أنك ستلتقي بواحد منها أو على الأغلب جميعها خلال إقامتك أو حتى زيارتك لهذه المدينة.

الفاشينيستا
لن تحتاج إلى دعوة خاصة لمشاهدة آخر عروض الأزياء وليس عليك تضيع وقتك بمتابعة أخبار الموضة في الصحف والمجلات العالمية. في دبي، الفاشينيسات من شباب وفتيات منتشرون في كل مكان في المدينة، يرتدون آخر التصميمات العالمية من ملابس وأحذية وحقائب، ذلك طبعاً بالإضافة إلى مصممي الازياء المحليين الذين اكتشفوا حبهم للموضة في دبي (هل يمكنك لومهم؟) إذن للبقاء على اطلاع على آخر صيحات الموضة، كل ما عليك هو التوجه إلى أقرب مول وطلب فنجان قهوة أو فرابتشينو من ستاربكس أو كوستا، تأكد من الجلوس على الطاولة الأولى بالقرب من المدخل، واستمتع بقضاء وقت ممتع بمشاهدة الملابس المزخرفة والملونة التي يرتديها رجال ونساء من مختلف الجنسيات والأعراق. إن كنت تشعر بالكسل وتُفضل تجنب زحمة المول، فكل ما عليك هو التقاط هاتفك المحمول وفتح الانستغرام أو السناب شات، فهذه التطبيقات المفضلة للفاشينيستات لعرض سلفياتهم وملابسهم وتصاميمهم ومكياجهم. ولا تستغرب أن يكون هؤلاء بالمناسبة الأكثر متابعة وشهرة في المدينة، وكذلك هم "الأكثر تأثيراً" في الذوق العام وربما أشياء أخرى.

إعلان

باي واتش بودي
لربّما تكون الشمس المشرقة على مدار العام أبرز ما يميّز دبي. وهي نعمة ونقمة في نفس الوقت، ففي حين أن محدودية التغييرات الجوية والتي تتراوح بين حار وحار جداً قد تكون متعبة للبعض، الحصول على بشرة برونزية لامعة على مدار العام هو بلا شك نعمة، ولكن ذلك يعني أنك ستضطر إلى ارتداء مايوهات وملابس صيفية طوال الوقت مما يتطلب مستوى عال من الرشاقة والخطوط العضلية التي تعودناها في مشاهير هوليوود وأغلفة المجلات الرياضية. المنافسة في دبي كبيرة ولكن أدوات المساعدة متوفرة: الأندية الرياضية تنتشر في كل زاوية، وخيارات الوجبات الصحية موجودة وتصلك الى باب منزلك كل صباح، قبل أن حتى أن تسمع رنين منبهك. وكذلك فإنك لن تغلب بإيجاد مدرب محترف للياقة البدنية، فالمدرب الخاص لم يعد رفاهية في قاموس أهل المدينة وهذا هو الحال مع المنشطات الرياضية من هرمونات وفيتامينات وبروتينات الميلك شيك.

ابن وبنت بطوطة
قد تكون دبي من أبرز الوجهات السياحية في العالم فهي تتطلع إلى استقبال 16 مليون سائح العام القادم. ولكن وجود الشواطئ والفنادق والمولات ووسائل الترفيه المختلفة غير كاف لابن وبنت بطوطة. الحديث عن آخر رحلة قمت بها هو موضوع يجب التطرق إليه في معظم الأحاديث في دبي. هل سبب الرغبة الدائمة في السفر هو الموقع الجغرافي لدبي أم هي مجرد طريقة للهروب من أيام الصيف الحارة، الجواب مختلف عليه. وإن كان صيف دبي لا ينتهي، فأسبوعاً أوروبيا شتوياً ينعش ابن بطوطة ويعيده نشيطاً فرحاً إلى المدينة السعيدة. نصيحة: لا تبحث عنه في المدينة صيفاً.

اليوجا غورو
الجميع هنا يقضي ساعات طويلة في العمل (ربما لأنه مَل من الذهاب للمولات) ويحتاج في نهاية يومه الطويل لخيارات هادئة تعيد التوازن والهدوء إلى نفسيات أهل المدينة. ومع التوجه المتزايد نحو الرياضات الروحية الشرقية، أصبحت ممارسة اليوجا جزءاً لا يتجزأ من الحياة في المدينة، وأضحت المراكز المختصة بتوفير أنواع اليوجا المختلفة من أشتانغا وهاثا وغيرها متوفرة في كل مكان. وبالطبع، حال كل هواية، هنالك من يطوّر شغف لها، ويتمادى بممارستها (والحديث عنها) لينتقل بها من الهواية إلى الإحتراف. وذلك ليس نادراً لدى ممارسي اليوجا في دبي. فما تتيحه هذه الرياضة الروحية من راحة نفسية وفرص مادية لمحبيها ممن انتقلوا من تَعلّمها إلى تَعليمها. وعليه، فمدرب اليوجا بدبي ليس بالضرورة ذو أصول آسيوية، فقد يكون أو تكون قادمة من شرق أوروبا أو أمريكا اللاتينية أو حتى من البلاد العربية القريبة. وهو حاضرا دوماً لتذكيرك بتصلّب عضلاتك وتيّبس عظامك وقصورك عن الوقوف على رأسك أو المشي على يديك.

الهيبّي
قد لا تترك لنا ناطحات السحاب المنتشرة في المدينة فرصة لتخيّل وجود هذه الشخصية، فالمال والأعمال هي الميّزة الأبرز للمدينة، وصورة الرجال والنساء فائقي الجمال ببدل العمل الرسمية حول مركز دبي المالي العالمي هي الصورة النمطية للحياة هنا. ولكن، وبرغم صعوبة الحياة ومتطلّبات الأعمال إلا أن ذلك لم يمنع فئة من سكان المدينة من التمرد وخلع رباط العنق واستبداله بسروال واسع أو جينز ممزق حول الركبة. وقد ساعد على دعم هذا التوجه "الهيبّي" حاجة سكان المدينة إلى كسر القيود والتمسك بشيء من الحرية (ولو في اللباس).

المدللين
لا أعتقد أنك ستجد فرداً في دبي لا ترى فيه ملامح هذه الشخصية، فهذه المدينة لديها طريقتها الخاصة في دلال سكّانها وتعويدهم على وسائل راحة ومستوى من الرفاهية سرعان ما تنسيهم طبيعة الحياة "القاسية" في بلدانهم الأصلية. لإختبار ذلك، أدعوك عزيزي لتمضية يومين فقط مع زوج من سكان دبي في أحد الفنادق السياحية في أي من دول العالم الأخرى، ولن ألومك إن ارتفع مستوى ضغطك ولعنت اليوم الذي قررت فيه مشاركتهم هذه الرحلة، فهذا الزوج لن يرضى بأول غرفة يعرضها عليه الفندق وقد يغيرها مرتين أو ثلاثة مرات بحجة النظافة. كما أنهما سـ "يقرفانك" بالمقارنة بين مستوى جودة خدمات الفندق مع مستوى فنادق دبي. وحين تنصت لهما مجبراً وتجاملهما بابتسامة إعجاب بمدينة دبي، فإنك حتماً ستشجعهم للتمادي بالتذمر ليطالوا تلفزيون غرفة الفندق القديم (الذي ليس له ضرورة في إجازة على مدينة سياحية على الشاطئ) وكذلك طعم الطعام وطريقة تقديمه وغيرها من الأمور التي قد لا تخطر على بالك. وفي النهاية ستتنهد الزوجة وتقول بحزن وكأنها أصيبت بأحد الأمراض المستعصية وتقول "تعودنا على دبي، لا أعتقد أننا نقدر على العيش في أي مكان آخر."