9 من بين كل 10 لبنانيين يجدون صعوبة في تدبير أمورهم، وأكثر من النصف (53%) لا يملكون المال لشراء الطعام، و31 بالمئة إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف السكن.
هذه الأرقام وفق تقرير نشرته مؤسسة “غالوب” البحثية، وتأتي في الوقت الذي لا تزال لبنان تعاني من انقطاعات في التيار الكهربائي وأزمة في الوقود وتدهور في جودة الحياة بشكل عام.
Videos by VICE
وأشار التقرير إلى أن 63٪ من المواطنين -٦ من بين كل عشر أشخاص -يقولون إنهم سيغادرون البلاد إذا استطاعوا ذلك، وتعد كندا وألمانيا أكثر الوجهات المرغوبة لهم.
وقال 85٪ من اللبنانيين إنهم يجدون صعوبة شديدة في تدبير دخل شهري، بما في ذلك 62٪ قالوا إنه “صعب للغاية.” تضاعف الرقم الأخير تقريبًا منذ عام 2019، عندما قال 32٪ الشيء نفسه.
ومع ارتفاع حدة الصعوبات التي تواجه المواطنين في لبنان، سجل عام 2021 أرقامًا قياسية جديدة للمشاعر السلبية، حيث يقول 3 من بين كل أربعة أشخاص (74%) إنهم يعانون من الإجهاد، فيما يقول أكثر من 50٪ إنهم يشعرون بالحزن الشديد 56% والغضب 49%، وهي ما تعتبر مستويات جديدة تسجلها استطلاعات “غالوب” على مدار 16 عامًا.
وقد خسرت الليرة أكثر من تسعين في المئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء في غضون عامين، فيما بات الحد الأدنى للأجور تحت عتبة ثلاثين دولاراً. وبحسب الأمم المتحدة، فإن أربعة من كل خمسة لبنانيين يعتبرون الآن فقراء. ويقدر البنك الدولي أن لبنان قد يحتاج إلى قرابة عقدين من الزمن لاستعادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي المسجل قبل الأزمة.
وأظهر تقرير لليونيسف صدر في أكتوبر أن “53 في المئة من الأسر، لديها طفل واحد على الأقل، فوّت وجبة طعام، مقارنة بنسبة 37 في المئة في أبريل” الماضي. وتقدر اليونيسف أن 12٪ من الأطفال يتم إرسالهم للعمل للحصول على الاحتياجات الأساسية.
لبنان ليس الوحيد في قرار الهجرة، فقد أظهر استطلاع البارومتر العربي، الذي نفذته شبكة البارومتر العربي، بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن 52% من المشاركين في الفئة العمرية ما بين 18-29 عاماً عبروا عن رغبتهم بالهجرة.
كما أبدى الراغبين في الهجرة استعداداً للسفر بدون أوراق رسمية (الهجرة غير الشرعية)، ففي السودان بلغت نسبة هؤلاء 43%، وهي نفس النسبة تقريباً في كل من الجزائر وتونس واليمن والعراق والمغرب، في حين بلغت 12% في لبنان و18% في الأردن.