نشأت في الصين، ولم أكن أتخيل مطلقًا أنني سأنتقل يومًا ما إلى الشرق الأوسط وأدرس هناك. كانت قطر أول دولة عربية أزورها، ومن هناك بدأت رحلة مدتها ستة أشهر إلى ستة بلدان مختلفة في الشرق الأوسط. التباين بين شرق آسيا والشرق الأوسط بارز جدًا في العديد من الجوانب، مثل الطعام والملابس والطقس والطبيعة ونمط الحياة. ومع ذلك، لم أعاني من صدمة ثقافية، وذلك بفضل الأشخاص الودودين والطيبين الذين التقيت بهم هنا والذين ذكروني بمن هم في موطني.
خلال رحلاتي، كنت سعيدة بلقاء العديد من الأشخاص الرائعين، بما في ذلك شابة إيرانية تدرس اللغة الصينية والتي دعتني إلى حفل عيد ميلادها، ومثقفين إيرانيين قدموا لي إرشادات مجانية في مسجد شاه، وشخص كريم من سلطة عمان أقرضني المال لشراء الطعام عندما لم يكن لدي أي نقود. أينما ذهبت، كان الناس يبتسمون لي ويعرضون المساعدة كلما احتجنا إليها. هؤلاء الأشخاص الودودون المضيافون هم الذين يجعلون الشرق الأوسط مكانًا ساحرًا وغنيًا تاريخيًا.
Videos by VICE
عند دمج هذه الصور، تجد هناك شعور سحري يجمع هذه الأماكن مع مزيد من التميز والتألق.
تتمتع كل دولة بثقافة فريدة ومزدهرة تأثرت وتعلمت من بعضها البعض بمرور الوقت. لذلك، تمكنت من التقاط مناظر خلابة وفريدة من نوعها في كل بلد من البلدان المختلفة. عند مراجعة صوري، لاحظت أوجه تشابه جمالية وقواسم مشتركة بينها، مثل اللون والتصميم. عند دمج هذه الصور، تجد هناك شعور سحري يجمع هذه الأماكن مع مزيد من التميز والتألق.
كانت تجربتي في العيش في الشرق الأوسط مدهشة وحميمية. أعطتني الضيافة الدافئة للناس، إلى جانب المناظر الخلابة والتاريخ الرائع، منظورًا جديدًا للمنطقة وسكانها. غالبًا ما تتعرض منطقة الشرق الأوسط لإساءة الفهم والتشويه في وسائل الإعلام، لكن رحلاتي أظهرت لي أن هناك الكثير من الجمال والثراء الثقافي الذي يمكن العثور عليه هنا. أشجع الجميع على تبني التنوع الثقافي واستكشاف أماكن جديدة بعقل متفتح؛ تمامًا مثلما أدت هذه التجربة بالفعل إلى أن أحصل على بعض من أكثر التجارب إثراءً في حياتي.
الصور:
تابعوا Tianyi Geng على إنستغرام.