من يجرؤ على فتح هذا الكتاب فقد فتح على نفسه أبواباً يستحيل غلقها، كما حدث لرجلٍ تحكي الروايات أنه استحضر جنيه من الكتاب وتزوّجها ثم قرر والده تزويجه من قريبته، فغضبت الجنية وتسببت بالشلل للأب.
في 2015 نشرت تقارير حول اتخاذ الجن إحدى مدارس الفتيات في السعودية سكناً لهم بعد إحضار إحدى الطالبات للكتاب وقراءته مع زميلاتها، فدخلن بنوبات صرع وتلبّس. تسبب الكتاب أيضاً بانتحار شخص في المغرب كما زعم صديقه بأنه كان يواظب على قراءته في أيامه الأخيرة. أما في مصر فقد اعترف أفراد عصابة متهمين في قضية آثار بأن زعيمهم كان يتلو التعويذات من الكتاب كي تساعده الجن والعفاريت في الكشف عن المواقع الأثرية.
Videos by VICE
أتحدث عن كتاب “شمس المعارف ولطائف العوارف” أو ما يطلق عليه شمس المعارف الكبرى، واحد من أشهر وأخطر الكتب بالثقافة الإسلامية لتعلّم السحر والشعوذة التي تنسب للإمام الصوفي أحمد بن علي البوني المالكي، يُقال بأنّه كتبه خلال إقامته في مصر ما بين 1679- 1688 ميلادي، انقسم العلماء بتصنيف البوني الذي تنوّعت مؤلفاته بين العلوم الروحانية والسحر، فهناك من يعتبره ساحر وكافر مُشرك والبعض يراه ولياً من أولياء الله الصالحين.
استناداً للتواريخ فقد ظهرت المخطوطة للعلن قبل 600 سنة، وطُبعت أقدم نسخها بالأزهر الشريف عام 1900 ميلادي، وعادت لتظهر من جديد في لبنان عام 1985 بنسخة منقّحة تتكون من 577 صفحة أصدرتها المكتبة الشعبية ببيروت.
يقال بأن النسخة الأصلية مكتوبة بدم الغزال على جلد طبيعي ووحده المتحف البريطاني من يتملكها، ولكن هناك من يشكك بذلك أيضاً ويزعمون بأن المخطوطة الحقيقية دُفنت في قبر البوني. كما يُشاع بأن الكتاب فارسيّ الأصل والبوني ليس إلا مترجم.
وتنقل روايات بأن مارداً من مردة الجن أملاه على البوني أو ألفّه ونسبه إليه ثم أخفاه بعد وفاته حتى لا يصله البشر، كما في مخطوطة غيغاكس الضخمة “كتاب الشيطان” التي تقول الأسطورة بأن الشيطان هو من خطّها، وأن إعداد هذه المخطوطة الضخمة تطلب 160 جلداً من جلود الحيوانات لاستكمال كتابتها.
يعود تاريخ السحر للعصر الحجري، ومارسته جميع الحضارات كالبابلية والفرعونية حتى جاءت الأديان السماوية وأجمعت على تحريمه، كما اعتبره الدين الإسلامي أحد السبع الموبقات المحرّمة، وعليه فقد صدرت عدّه فتاوى تحرّم قراءة الكتاب للمتعة أو التعلّم، وحتى بيعه أو شراؤه من باب سد الذرائع.
يقول البعض بأن كتاب “شمس المعارف” قد حرّف لأكثر من 200 مرة وأتلفّ عدّة مرّات مع الحرائق التي لحقت بالمكتبات عبر التاريخ. تعدد الروايات بالإضافة للفارق الزمني الكبير لظهور الكتاب يشكك حول صحّة جميع النسخ المطبوعة باختلاف دور النشر المتهّمة بتلفيق نسخٍ مزوّرة تحمل الاسم نفسه لجذب المشترين وكسب الأموال. تمنع معظم الدول العربية تداول الكتاب ويستغل الوضع تجّار السوق السوداء الذين يعتمد اقتصادهم على بيع نسخ بآلاف الدولارات للمهووسين بالماورائيات.
ولكن ما الذي يخبئه هذا الكتاب الغامض؟
يتكون الكتاب من 40 فصل، يبدأ بتفصيل الأحرف العربية وأسرارها وحكمها وعلاقتها بالأعجمية، خواص سور القرآن وكيفية الاستفادة من أسماء الله الحسنى، تعلّم الخلوة وأبرار الاعتكاف الموصلة للعلويات، تعلّم الأسماء التي كان النبي عيسى عليه السلام يُحيي بها الموتى.
ويتحدث كذلك عن اللطائف التسعة في تأليف القلوب والمحبة، وبعدها ينتقل لفصل التنجيم والمنازل الفلكية وأحوال الأبراج، ثم يتدرّج إلى ربط العالم السفلي بالعالم العلوي بشرح علم الأرقام، العامل الأساسي في علوم الفلك والتنجيم والكيمياء ويرتبطان بصلة وثيقة بالغيبيات والسحر وعلم الأبراج، كدلالة تفسّر وجود علاقة روحية بين الأعداد والكائنات الحية والجامدة في الكون.
تفرّدت أحد الفصول بذكر ملوك الجن العلويين، وهم سبعة وخصص لكل ملك كوكب علوي يحكمه ولكل ملك منهم خدم وأتباع في العالم السفلي يحكمون جهات الأرض وفصولها لتنفيذ الأعمال المطلوبة منهم. مثل روقيائيل، حاكم فلك الشمس وله يوم الأحد، جبرائيل، حاكم القمر وله يوم الأثنين، سمسمائيل، حاكم المريخ وله يوم الثلاثاء، ميكائيل ويحكم عطارد وصاحب يوم الأربعاء، صرفيائيل حاكم فلك المشتري وصاحب يوم الخميس، عنيائيل له فلك الزهرة وصاحب يوم الجمعة، كسفيائيل، حاكم كوكب زحل وصاحب يوم السبت.
وينتقل لتفصيل ملوك الجن السفليين الخدم في الأرض، كزنقط وهو يحضر على هيئة قط أو نمر، الأسد الغضوب يستخدمه السحرة لتفريق المرء وزوجه، ثم أبناء وبنات إبليس كعزازير، ويطلب ممن يستحضره بأن يكون نجسًا ويسجد كي ليلبّي طلباته، وذات المحاسن التي تطلب بمن استدعاها معاشرتها جنسية لتلبي رغباته. يذكر الكتاب أيضاً أسماء ملائكة التسبيح الأربعة، والتي يتشابه اسمها مع أسماء ملوك الجن، وهم: جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل. وعزرائيل موكّل بقبض الأرواح وشكله المثلث، وميكائيل موكّل بأرزاق العباد وشكله المثمن تدخل الأشكال الهندسية في الطلاسم والتعاويذ لاستدعاء الجن وتنفيذ أعمال السحر. ثم يتفصّل الكتاب بطقوس تحضير الجان من خلال وصفات وتعويذات وأشكال هندسية مرتبطة ببعضها. يمكنكم الاطلاع على النسخ المنشورة للكتاب في الإنترنت.
يقال بأن الكتاب يُدمر حياة كل من يقرأه وأن مجرد نطق أسماء الجان والمردة المذكورين بالكتاب يتم تحضيرهم واستدعائهم. ويقال كذلك أنك لكي تقرأه دون أن يؤذيك يجب أن تقرأه بعقلك وليس بلسانك، لأن غموض الطلاسم والمعلومات المسطرة بالكتاب يمكن أن تسبب عواقب بالغة الأثر بالنفس. وهناك الكثير من القصص عن كيف انقلبت حياة الأشخاص الذين قرأوا الكتاب وهناك قصص وصلت إلى حد القتل والجنون والمعاناة من الهلاوس والرؤى الغريبة بما يوصف بأنه مَس من الجن.
ولكن ما صحة تلك الروايات؟ يجيبنا مجموعة شباب نجحوا بتحدّي المحظور وكشف المحجوب عن عالم الجن السريّ في الكتاب. ونصيحة لم يعانون من رهاب الشياطين أو الـ ديمونوفوبيا، لا تقرأ القصص وأنت بمفردك.
شهادات
“ما يحدث للقرّاء حقيقي فعلاً،” يقول عبد العزيز العتيبي، 31 عاماً، وهو لا يزال يبحث عن الكتاب الذي دفنه جدّه في مكان مجهول بالصحراء بعد إتقان تعويذاته. ويضيف: “أنا مؤمن بأن من يقرأ الكتاب سوف يمتلك القدرة على التحكم بالجن بشكل محدود لصالحه بدون ضرر، يمتلك جدّي نسخة قديمة، اشتراها من حاج أفريقي خلال وجودهم بمكة، ومع الأسف، دفنه بعيداً خوفاً من وقوعه بأيدي أشخاص هواه لا يجيدون التصرّف بحال استحضار الجن. سأواصل البحث حتى أجد الكتاب الذي تعلّم منه جدّي علاج الناس بالجن، فقد استطاع شفاء والدتي من الجلطة، وابن الجيران من شلل قدمه إثر حادث قديم، لا أرى هذا سحراً أو شعوذة لما فيه من منفعة للناس.”
غالية خالد، 26 عاماً، كانت على يقين بتحريم قراءة الكتاب، لكنّ فضولها بكشف الغموض كان أكبر: “كنت أعرف بأنّ صلاتي لن تقبل لأربعين يوم، ولكن لم أتخّيل إصابتي بمسّ شيطاني لمجرّد قراءة رموز وطلاسم، كنت أريد كسر ملل سهرتنا الروتينية مع أصدقائي فاقترحتُ أن نخوض مغامرة مرعبة بقراءة شمس المعارف. عثرت صديقتي على نسخة قديمة في الديب ويب بتاريخ 1926 وبدأنا تجهيز الجو للسهرة، أغلقنا الأبواب، أشعلنا الشموع في الظلام مع موسيقى مرعبة وعشنا دور السحرة. بدأنا بقراءة أدعية وآيات قرآنية، ثم رموز وطلاسم غريبة حاولنا فكها دون جدوى، لم يحدث أيّه شيء، فقلنا: كله كذب أو يمكن النسخة محرّفة.”
تتابع غالية: “ذهبت صديقاتي وبقيت وحدي استكمل قراءة تعويذات غريبة حتى غفوت، أفقت على أصوات مفزعة صادرة من الغرفة، بدأ جسمي بالرجفان بشكل غير مفهوم، حتى جاء زوجي وحاول تهدئتي، طلبت منه أن يحضر الشيخ فوراً، شعرتُ بأن الله يعاقبني لفتح كتاب محرّم. أخبرت الشيخ بالتفاصيل، ذهب للغرفة وبدأ بتلاوة آيات قرآنية ورش مياه لتطهير المكان، وفجأة انكسرت أمامنا فازة تطاير زجاجها إلى مكان جلوسي، أخبرني الشيخ بأني استحضرت الجن وآذيته، لكنه استطاع طرد روحه الشريرة، لازمتني الوساوس لشهرين، وانتهت المعاناة بعد انتقالي من المنزل. قراءة الكتاب هو أكبر ذنب أندم على فعله حتى اليوم.”
علي الصوفي، 34 عاماً، لم يدرك بأن خاله يستحضر الأرواح حتى زار منزله المليء بالجن في عطلة صيفية لا تُنسى كما يحكي لي: “صيتي بالعائلة أن قلبي قوي، وجدع وما بخاف إلا من اللي خلقني، لكن كتاب شمس المعارف دمّر سمعتي. ذهبت مع أخي لقضاء عطلتنا في بيت خالي بدمشق في الثمانينات، أعطانا مفتاح غرفة نوم قديمة لنرتاح بعد وصولنا وحذّرنا من لمس أي شيء لا يخصّنا، استلقينا على سريرين منفصلين، في الدرج المجاور للسرير وجدت بالدرج كتاب سميك ورقه أصفر مهترئ، عنوانه شمس المعارف الكبرى. بدأت بتصفحه وكان أخي يطالبني بإعادته حتى لا يغضب خالي، قرأت تعويذات السحر بصوت عالٍ وأنا أضحك على تفاهة وغرابة طلاسمه.”
يتابع: “بعد ساعتين شعرت باهتزاز سريري، ناديت أخي بس كان بسابع نومه، ازدادت الاهتزازات، تعرّقت وأحمر جسمي ولكن لسه كلو تحت السيطرة، وبدأ الرعب الحقيقي حين رأيت آثار أقدام تتحرك ببطء على مفرش السرير متّجهة نحوي، وجدت نفسي بسرير أخي بعد أن قفزت مسافة مترين بلمح البصر، فزع أخي من شكلي، أشرت إلى سريري فقال: “شو صاير، ما في شي.” كنت أرى تحرّك آثار الأقدام على الأرض متجهة نحوي من جديد فقفزت لأعلى الخزانة، فقدت القدرة على الحديث، تشنّج جسمي وأغمى عليّ، صحوت بعد ساعات لا أعلم ما حدث فيها. حملت أغراضي وغادرت المنزل فوراً. أكلت رعبة مستحيل أنساها بعمري وصرت حديث العائلة على مدار السنين، بس بستاهل.”
هناك من نجح بالوصول للكتاب كمتعب الغامدي، 28 عاماً، الذي كان متحمساً جداً لفتحه بعد سماع كل الروايات المنقولة، يقول: “طفولتي مليئة بقصص الجن التي كان يرويها لنا جدّي خلال طلعات البر بعد منتصف الليل، وسط صحراء قاحلة لا تبصر فيها النور، يُشعل الحطب ويجمعنا حول النار بشكل دائري، وحدنا والجن من حولنا، ثم يفتح صندوق الذاكرة المرعب حتى طلوع الفجر.”
ويتابع:”كبر فيّ الفضول لقراءة الكتاب، وبالنهاية حصلت عليه عن طريق والدي الذي يعمل في أمن مطار الرياض وصادر نسخة أصلية حاول أحد الأشخاص إدخالها للسعودية. سرقت الكتاب دون علمه وقرأت صفحتين كانت مليئة بتعويذات غريبة، آيات قرآنية معكوسة، وأسماء غير موجودة بقواميس اللغة، أكملت القراءة حتى شعرت بتحرك الأشياء حولي وحصلت معي أمور غريبة، وطاردتني الهلوسات لأسبوع. أعدت الكتاب لوالدي الذي قام بدفنه بعيداً، وقال بأن حرقه سوف يؤذي الجن، وقد يغضبون ويؤذوننا.”
فادي الصوفي، 29 عاماً، شاهد على حادثة قراءة شمس المعارف خلال زيارة لمنزل خاله هو وأخيه عَلي في عطلة الأسبوع: “كنت قلت بأن عَلي يكذب لولا أنّه تحوّل لشخص آخر وقفز بمسافة مجنونة أمامي، ارتعبت حتى كدت أن أتبول بملابسي.”
“عندما أخبرت خالي بأن عَلي قرأ الكتاب، غضب جداً وخاطب الجن قائلاً: “هؤلاء ضيوفي ولن يؤذوكم، دعوهم بسلام سيغادرون بيتي قريباً.” عندها أخبرتني زوجة خالي بأنّ زوجها تعلّم استحضار الأرواح وتسخير الجن المسلم لخدمته ولعلاج البشر. أدركت هنا بأنّ خالي الإمام الملتزم والحافظ للقرآن، هو ساحر شرير.”
ويكمل فادي قصته الغريبة: “أردّت المغادرة مع أخي فوراً لكني خفت من عصيان أوامر خالي الذي أمرني بالبقاء، فيسحرني، لم تغمض عيني للحظة وأنا أردّد آيات القرآن حتى صباح اليوم التالي. بعد أذّان الفجر انتهى خالي من الوضوء استعداداً للصلاة، ذهبت لغلق مياه الحنفية التي نسيها مفتوحة، فقال لي: “اتركها حيسكرها هو لمن يخلّص وضوء- يقصد الجنّي.” وحقاً، أُغلقت الحنفية لوحدها بعد دقائق أمام عيناي. لم أعد لمنزل خالي أبداً بعد ذلك اليوم.”
ماذا يقول العِلم؟
علمياً، قد يتم تفسير هذه الهلاوس والرؤى بحالة تسمّى اضطراب الوهم Delusional disorder ، وهو اضطراب عقلي يعجز المصاب فيه عن التفريق بين الحقيقة والأوهام، ويعاني من هلوسات بصرية، حسّية، أو سمعية ويرى ويسمع أشياء لا يشعر بها الآخرين، وهي ناجمة عن عدّة أسباب أحدها التعرّض لضغط عصبي شديد أو تروما في الطفولة.
يدعم تلك النظرية من ينكرون وجود السحر وحدوث علاقة مباشرة بين العوالم، حتى مع تكرار ذكر آيات السحر في أكثر من 60 موضع بالقرآن الكريم، واستدلوا بالآية (فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) الأعراف (116). أي خدعوا أعين الناس بأن الحبال والعصي أفعى تسعى، عن طريق حيل الخداع البصري واللعب على العامل النفسي بوهم الدماغ صورة مختلفة عن التي رأتها العين، وكذلك يستغل السحرة بعض الناس لتغييب وعيهم والسيطرة لاستغلالهم مادياً، وهذه الحيل تنطلي بكثير من الأحيان على المثقفين الذين قصدوا العالم الخفيّ بحثاّ عن حلول عجز العلم عنها.
كتاب “شمس المعارف” موروث شعبي خرافي لا يختلف عن روايات الفانتازيا الحديثة، كما يقول محمد صالح 26 عاماً، الذي لا يؤمن بوجود السحر من أساسه ويلخّص وجهة نظره بسؤال يوجهه للسحرة ومن يصدّق خزعبلاتهم. “لنفترض بأن ما أصاب الأشخاص حقيقي، وللكتاب تعويذات خارقة تمكّن السحرة من السيطرة على الجن وتسخيرهم لطاعتهم وتنفيذ الأوامر بربط السحر أو فكّه وبما أنهم يمتلكون مفاتيح الكون وأسرار الخفيّة، فلماذا لم يتمكّنوا من السيطرة على العالم؟ ولماذا لم يتصدروا عرش الأثرياء؟ ولماذا لم يسخّروا الجن لمساعدتهم في الحروب؟ قرأت كتاب شمس المعارف على الإنترنت بنسخ مختلفة ولم أواجه أيّه أعراض غريبة، مع الأسف هناك من يصدق تجارة الوهم وينساق خلف الذين يدعون أنهم يعالجون المسّ ويطردون الجن بالرقية الشرعية.”
ما الذي يجعل الكتاب قابلاً للتصديق رغم حقيقته المجهولة؟ ولماذا تتعامل المجتمعات الدينية معه بهذا التشدد؟ وهل الكتاب خارق للطبيعة فعلاً أم جزء من تجارة الوهم؟ لم نتمّكن من جسم الجدل حتى الآن وقد نختلف بتصديق القصص والروايات أو تكذيبها، ولكن نتفّق بأن شمس المعارف واحد من أكثر الكتب تأثيراً بالموروث الإسلامي التي لم تفقد خصوصيتها وانتشارها ولا يزال الحديث عنها قائماً إلى يومنا، فكل ممنوع مرغوب.