لن أتحدث عن حجم التغيير الذي شاهدته في السعودية. الجميع يتحدث عن ذلك. ولكن سأتحدث عما شاهدته خلال زيارتي وتغطيتي لمهرجان “ميدل بيست” MDL Beast الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض في الفترة من 19-21 ديسمبر، والذي حضره بحسب الأرقام المعلنة أكثر من 150 ألف زائر. سأتحدث فقط عن تجربتي كشاهدة على هذا التغيير.
منذ بداية موسم الرياض والفعاليات الموسيقية والثقافية المرافقة له، شعرت أن هناك حاجة لتوثيق “موضة المهرجانات” الناشئة حديثًا في السعودية. وبعد أن واجهت تحدياً إبداعيًا صعباً في السنوات القليلة الماضية، أردت أخذ فرصة حضوري للمهرجان للعودة إلى التصوير. وقررت أن يكون التركيز على تلك الأزياء التي في المهرجان على فيلم analogue باستخدام كاميرا أفلام ذات التنسيق المتوسط.
Videos by VICE
من السهل أن تربط من خلال اختيارات الأزياء والملابس ما بين الرغبة بالاختلاف عن التقليدي وبنفس الوقت التعبير عن الذات بشكل فردي. لمن زار السعودية في السابق قد يتفقوا معي بأن الرياض، كانت ولعقود من الزمن، عبارة عن تجربة أحادية اللون إلى حد كبير (طبعاً يختلف بين كونك إمرأة أو رجل، من هم اصدقائك وأين تذهب وماذا ترى) لمن ينظر إليها من الخارج، كانت تبدو كنقاط باللونين الأسود والأبيض على لوحة واسعة من اللون البيج.
ولكن الصورة كانت مختلفة تماماً في المهرجان. كان هناك الكثير من الألوان. ألوان في كل مكان، من تجهيزات المهرجان، إلى الأضواء، منصات العرض، موسيقى الدي جي والأهم من كل ذلك الجمهور نفسه. كانت ساحات المهرجان مليئة بمعاطف فرو متعددة الألوان، ظلال عيون ملونة وبراقة، إكسسوارات لامعة، وعبايات لا تخلو من لمسة الـ punkish. خلال الجولة في المهرجان التي رافقتني فيها زميلتي لين، حاولنا تسليط الضوء على الشخصيات التي تظهر من خلال الملابس الرائعة التي اختاروا ارتدائها، وليس العكس.
لا بد أن أعترف أن التقاط الصور وأنت تحمل ضوء strobe لم يكن سهلاً، لأنك لا ترى الصور الرقمية مباشرة، والتفاصيل الأخرى المتعلقة بالإضاءة وغيرها. بشكل عام، كانت تجربة محببة، كان الجميع في الغالب سعداء بالتصوير، وقاموا باختيار وضعية التصوير بثقة وراحة أثناء رقصهم على دقات موسيقى الدي جي المحلية من فنانيهم المفضلين.
يمكنكم الاستمتاع بهذه الصور هنا.