مثل معظم قطاعات التعليم في العالم، تأثرت جامعة نيويورك أبوظبي في جزيرة السعديات من تبعات انتشار فيروس كورونا، ومثل معظم الجامعات الأخرى، فإن الطلاب والموظفون وأعضاء هيئة التدريس اضطروا للإلتزام بالحجر المنزلي. مع إغلاق الجامعات حول العالم، ظل الحرم الجامعي مفتوحاً، بسبب وجود كثير من الطلاب القادمين للدراسة من جميع أنحاء العالم، لم تكن العودة إلى الوطن خيارًا للكثيرين، ولذلك بقينا في جزيرة السعديات في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
لطالما كان حرمنا الجامعي منعزلاً إلى حد ما عن بقية أبوظبي، لذلك في البداية، لم تشهد حياتنا أي تغييرات جذرية، ولكن تم وضع لوائح أكثر صرامة بشأن اللقاءات الاجتماعية طوال الفصل الدراسي. أصبح الحرم الجامعي فارغًا، وصمتت كل تلك الأماكن التي كانت تعج بالطلاب والحركة.
Videos by VICE
خلال الإغلاق والحجر المنزلي، كان يتم الحصول على الوجبات يومياً من صالة الطعام الخاصة بالحرم، ونقوم بتناوله في غرفنا، وتحولت الحصص الأكاديمية إلى تطبيق زووم. التفاصيل الصغيرة مثل الذهاب إلى المدينة لقص الشعر لم تعد خيارًا – لحسن الحظ قام بعض الطلاب الموهوبين في تقديم هذه الخدمات في غرفهم. تحولت تجمعات السكن الجامعي إلى أوقات حميمية ولكن بأعداد أقل، قمنا بلعب الورق، ومشاهدة الأفلام السينمائية. أصبحت جداول الأعمال الدراسية الممتلئة أكثر مرونة، وكثيرون قضوا وقتهم الوقت في القراءة أو لعب طاولة التنس أو متابعة برامج الواقع والمسلسلات. كان يمكن أن أرى وتيرة الحياة تتباطأ في جميع أنحاء حرمنا الجامعي.
خلال تصوير هذه السلسلة من الحرم الجامعي في جزيرة السعديات، حاولت نقل صورة الحياة في هذه الأوقات. لقد كانت تجربة صعبة ولكن مُجزية، اكتشفت أجزاء مختلفة من الحرم الجامعي، وقمت بتصوير الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس الذين شكلوا جهدًا جماعيًا لمنع انتشار الفيروس. كما أن هذه الصور تظهر بطريقة ما الوضع المتميز الذي نحن فيه، فلم تتوقف خدمات الصيانة الأساسية، والطعام يتم تقديمه يومياً. لا شك أن أعضاء مجتمعنا الذين استمروا في تقديم هذه الخدمات هم الأبطال الحقيقيون بيننا.
هذه جائحة عالمية، وليس مجتمعنا هو الوحيد الذي تأثر بها. أعتقد أن كثير من الطلاب الذين يعيشون في السعديات، يشعرون بإحساس كبير بالأمان في الحرم الجامعي لم نكن لشعر به في أي مكان آخر. وبسبب إدارة الحكومة للأزمة، تمكنا من أن نبقى آمنين نسبيًا والعناية بأنفسنا وصحتنا. لذلك نحن ممتنون حقًا.
يمكنكم مشاهدة مزيد من الصور هنا:
ترجمة حسين فاروق.