ليش الحب صار مفهومه عند الناس sexual مش emotional ليش الحب بطل pure زي زمان وصار غاية أو غرض! الموضوع مؤلم كتير، لأنه صار واحد بشك إنه الشخص بحبني لأنه بحبني كشخص ولا بس عشان يشبع غريزته.
هناك أسطورة سوقتها لنا الأفلام والروايات التي نشأنا عليها باعتبار الحب هو شعور طاهر نقي بريء منزه عن الرغبات الجنسية، كله غرام ولوعة وبراءة وعفاف، وبالتزامن مع هذا أثّرت علينا تربيتنا المتحفظة في مجتمع شرقي متدين، ينظر للجنس باعتباره الخطيئة الأعظم من أي شيء، ويحاصرنا كنساء بمفاهيم العذرية والبكارة والشرف التي لا يجوز التفريط فيها وحمايتها من الذئاب البشرية (الرجال) التي لا تريد منا إلا شيئًا واحدًا. هذه العوامل تسببت في اعتقاد ملايين الفتيات أن الحب هو مجرد عاطفة ومشاعر “نقية” من الجنس والشهوة، أو تجربة emotional فقط كما تقولين، وانفصالهن عن الرغبة الجنسية تمامًا، وإنكارها والخوف منها، لتجنب العواقب المرعبة التي غذانا بها المجتمع.
Videos by VICE
الحب هو مشاعر تربطنا بشخص ننجذب إليه، ونوطد علاقتنا به، وندخل معه علاقة تشعرنا بالاكتمال، ونعقد معه شراكة عاطفية ورومانسية وجسدية وجنسية. نعم، الجنس جزء لا يتجزأ من الحب يا صديقتي، وليس في هذا عار من أي نوع، والرغبة الجنسية في الحبيب لا تجعل الحب أقل نقاءً بأي شكل، لأن مراحل الحب العديدة تبلغ ذروتها بلحظة اتحاد الجسدين في جسدٍ واحد، لتكمل شعورنا بأننا روحين اتحدتا في روح واحدة. الجنس يكمل الحب لا ينقصه، ويثريه لا يشوهه، شعورنا بالعكس هو تأثير ثقافي لولادتنا في مجتمع معين بأفكار معينة لم تخرج أفضل نسخة منا، بل أحدثت قطيعة بيننا وبين أجسادنا ورغباتنا وأخافتنا منهم.
ليست هناك مشكلة في شعور رجل ما أو حبيب ما بالرغبة فيك، إنه أمر طبيعي في علاقة مقبولة ترضينها، لكننا لا ننكر أن كثير من الرجال في مجتمعنا يتصرفون وكأن لهم الحق في أجساد حبيباتهم ولا يخجلون من محاولة دفع الأمور إلى الجنس (وهو ما يصبح تحرشًا وانتهاكًا إذا رفضت أو أُكرهت على هذا)، كما أن كثير من الرجال يفهمون الطريقة التي نفكر بها في الحب ويستخدمون كلمة الحب والغرام ليصلوا إلى الجنس، الذي قد يكون غرضهم الوحيد. هناك احتمالات كثيرة قد نضيع عمرنا في محاولة فهمها، لكن الحقيقة أن الرجال لا يهموننا هنا، ما يهم حقًّا هو: ماذا تريدين أنتِ؟
سواء كان الرجل الذي يخطب ودك يحاول دفع الأمور إلى الجنس معك منطلقًا من مشاعر حقيقية صادقة، أو سواء كان مخادعًا يحاول الحصول على ليلة مثيرة ويختفي بعدها للأبد، فأهداف من تتعرفين عليهم من الرجال لا يجب أن تشغلك كثيرًا، فكري فيم تريدينه أنت أولاً. هل ترفضين مبدأ ممارسة الجنس عمومًا خارج إطار الزواج؟ حقك. هل تبحثين عن علاقة رومانسية لطيفة تستمتعين فيها بالمشاعر، وتتركين الباب مفتوحًا لاحتمالية تطورها مستقبلاً؟ حقك. هل تبحثين عن علاقة رومانسية مشتعلة قد تفضي إلى الجنس في ظروف معينة؟ حقك. هل تريدين علاقة رومانسية لفترة ثم تتطور إلى زواج؟ حقك أيضًا. أيًّا كان ما تحتاجينه قوليه لنفسك بوضوح، وقرري ألا تقبلي سواه والتزمي به. العلاقة مرهونة برغبتك أنتِ، وبحدودك وبقيمك وبمدى ارتياحك. نحن لا ننتظر أن يتفضل علينا الرجال باحترام الحدود التي نضعها لأنفسنا، بل نضع الحدود لتحمينا من الرجال الذين لا نريدهم.
كان الحب هكذا دائمًا يا صديقتي، لم يكن الأمر أفضل “زمان” بالعكس، زمان كانت أوضاعنا كنساء أسوأ، وكنا أقل وعيًا وأكثر ضعفًا في مقاومة ما يُمارس علينا من ابتزاز وضغط، لكننا اليوم نستطيع وضع حدودنا وشروطنا بوضوح، واختيار من يقبل بها وتناسبه، وإذا لم يكن من أمامنا ناضجًا ليدرك هذا، فالحدود التي نفرضها تحمينا من تضييع حياتنا في علاقات غير مناسبة.
أنا فتاة مرتبطة برجل أحبه من كل قلبي، ونحن سعداء للغاية معًا، ولكن مؤخرًا بدأت أحلم بأن لديَّ حبيبة، فهل يعني هذا شيئًا ما؟ أكرر أن لديَّ حبيب وأشعر نحوه بالرغبة الجنسية، وفي أحلامي لم أر فتاةً بعينها، كما أنني لا أشعر بالانجذاب لأي فتاة في حياتي. ما معنى هذا؟
الأحلام الجنسية والحميمية أمر شديد الشيوع، نمر بها جميعًا كل فترة وأخرى، وقد تختلف هذه الأحلام في سيناريوهاتها، فقد ترين في الحلم أنك تمارسين الجنس، أو تحظين بلحظة رومانسية، أو تعانقين حبيبة/حبيبًا، أو تشعرين بالرغبة نحو شخص ما، أو تستمتعين بنشوة جنسية حقيقية.. السيناريوهات بلا نهاية، لكن الحقيقة الثابتة التي يرددها الخبراء دومًا أن الأحلام الجنسية لا تعبر عادة عن الجنس.
الجنس في الأحلام مؤشر لافتقادنا لشعور معين، أو تعبير صحي من الجسم والعقل الباطن عن استمتاعنا بحياتنا وانفتاحنا على رغبتنا الجنسية، أو طلب لطاقةٍ ما نحتاجها في الحياة، أو تنبيه بوجود مشكلة. لكن أكثر الأحلام إثارة لدهشتنا هي التي نرى فيها أننا نمارس جنسًا يخالف ميولنا، مثل حالتك التي رأيتِ فيها حلمًا بالجنس المثلي رغم كونك غيرية الميول، أو كما يـ/تحلم بعض المثليات/المثليين أنهن/م يمارسن/ون الجنس مع شخص من الجنس الآخر. قد تثير هذه الأحلام التوتر والارتباك، وقد تشعرك أن ميولك مختلفة عمّا تظنين، أو أنها نوع من الخيانة لحبيبك.. إلخ، لكن تفسير هذه الأحلام أبسط من هذا.
بحسب بعض الخبراء، إذا كان الحلم الجنسي الذي نمر به يخالف ميولنا الجنسية في الواقع فهو مؤشر لكوننا نشعر بالراحة والانفتاح مع شخصيتنا وقيمنا وقناعاتنا تجاه أنفسنا والحياة، أي أن هذا الحلم الذي يشعرك بالارتباك عندما تستيقظين قد يكون مؤشرًا لكونك شخص مستقر وواضح مع نفسه.
بعض الأحلام الجنسية أيضًا قد تشمل الخيانة الجنسية، وهذا النوع من الأحلام قد يكون تنبيهًا لاحتياجٍ غير مُلبّى في علاقتك بشريكك، ويحتاج إلى تفكير في الشعور الذي جعلك الحلم ترغبين فيه، من حميمية أو تقارب أو تفاهم.
الحلم الذي رأيته عادي جدًّا وطبيعي، ولا يشير إلى ميول جنسية تخفينها عن نفسك، طالما أنك لا تنجذبين للنساء في يقظتك، لكن إذا تكرر أكثر من مرة فربما عليك التفكير في تفاصيله، والمشاعر التي أثارها فيك، لأنها قد تكون رسالة من عقلك الباطن باحتياج معين أو مخاوف معينة في العلاقة مثل الهجر أو عدم الاستقرار. وحدك تستطيعين تفسير الحلم، لهذا اجلسي مع نفسي وفكّري في مشاعرك تجاه ما تتذكرينه من تفاصيله، إذا شعرت أنه يلمس شيئًا ما في شخصيتك أو علاقتك بنفسك أو بشريكك فربما عليك الانتباه لهذا، لكن إذا شعرت أنه لا يضيف لك معنى عميقًا من أي نوع، فقد يكون مجرد حلم عابر، وما أكثر الأحلام العابرة التي تمر بنا وتتكرر دون أن تعني شيئًا.
أنا شاب لدي مشكلة في بناء العلاقة مع الفتيات، لا أملك حس المبادرة حتى عند وجود فتاة مهتمة بي، وتصيبني حالة من الارتباك والجمود ولا أستطيع بدء حديث معها دون فضح ارتباكي.
المبادرة وبدء العلاقات ليست أسهل شيء في العالم، لكن الأمر يزداد سهولةً بالزمن والتجارب، لا تقلق، إنها مرحلة مؤقتة. السؤال المهم الذي نبدأ به هو: هل تعاني من الخجل والارتباك في بداية أي نوعٍ من العلاقات؟ هل ترتبك وتتردد حتى مع أصدقاء من نفس جنسك؟ إذا كانت هذه الحالة فقد تعاني من أحد أشكال الرهاب الاجتماعي، والذي يمكن علاجه ببعض التمارين تحت إشراف طبيب أو مشير نفسي، وأشجعك جدًّا على هذه الخطوة لو كان هذا ما تمر به.
بدء التعارف هي مرحلة يمكن تجاوزها بقليل من المرونة والهدوء واللطف، والثقة في نفسك وأن لديك مشاعر طيبة وقدرة على معاملة الفتاة التي تعجبك باحترام ولطف. بالنسبة إلى التعارف وجهًا لوجه في مناسبة اجتماعية أو مكان عام، مثل الجامعة أو المكتبة أو فعالية ثقافية، فأسهل شيء هو بدء محادثة متعلقة بالمكان أو الحدث الذي تحضرانه. “صباح الخير.. إنه حدث لطيف، أليس كذلك؟” أو “أهلا، أنا فلان من كلية/مكتب كذا، وأنتِ؟” واترك الحديث يأخذ مجراه.
هناك تصور عند بعض الشباب أن المحادثة الأولى يجب أن تكون مبهرة جدًّا، لكن لا شيء يبدأ التعارف أفضل من الحوارات البسيطة small talks ستجد عشرات النصائح عن الإنترنت عن فتح المواضيع مع شخص معجب به.
الأمر أسهل إلى حدٍ كبير على السوشيال ميديا، فلو كنت راغبًا في التعرف إلى فتاةٍ ما يمكنك إضافتها على فيسبوك، والتعليق على عدد من منشوراتها لتخلق ألفة في التعامل بينكما، قبل أن تتراسلا على الشات، وتحدثا في أي شيء، منشور شاركه أحدكما. لا تخجل من أن تبدو مرتبكًا في البداية، فكثير من الفتيات يجدن هذا شيئًا لطيفًا ومحببًا وبريئًا.
الشيء المهم أن تنتبه له في سعيك للتواصل مع أي فتاة هو أن تكون لطيفًا ومريحًا، لا تندفع بشدة لاقتحام حياتها والتدخل في خصوصياتها، وانتبه لأي علامات لتوترها أو عدم ارتياحها. إذا شعرت بهذا فخذ خطوة للخلف واترك لها حرية أن تعود هي للتواصل، وإذا رفضت التواصل معك فتذكر أن “لا” تعني “لا”، فلا تحاول أكثر بعدها.
كل الحب والحرية.