منذ حوالي أسبوعين انتشرت أخبار عديدة حول المطربة شيرين عبد الوهاب، بدأت بانتقالها إلى المستشفى عنوة بعد تعاطيها المخدرات مع طليقها حسام حبيب، حتى الآن تنتشر كل يوم شائعة جديدة وأخبار مختلفة حول حالتها، فما أحدث ما حصل لها وأين هي الآن؟
كيف بدأت القصة؟ تزوجت شيرين المطرب المصري حسام حبيب عام أبريل 2018، لم تصمد قصة شيرين طويلًا وبدأت الخلافات تظهر إلى أن تطلقا رسميًا في ديسمبر 2021، وكانت شيرين تحاول إخفاء أي شيء يثير الشكوك في أن علاقتها ليست على ما يرام، ولكن هذه المحاولات لم تدم طويلًا، وخرجت شيرين في بيان رسمي تؤكد أن الطلاق قد حدث بالفعل والأسباب تخصها وحدها. خرجت بعد ذلك في حفل بمدينة أبوظبي الإماراتية حليقة الرأس وقالت “يا رب تقبولني بشكلي دا.. بس انتوا عارفين إن انا كدا فقت” مما أثار تساؤلات ومشاعر الجماهير، لترد شيرين في تغريدة قائلة: “ليه ميكونش لوك جديد؟، ليه ميكونش تغيير؟، ليه ميكونش انا اللي عملت كده حتى لو عندي اكتئاب؟، ليه فرضتوا السيء والاسوأ وظلمتوا شخص بريء و ظلمتوني.”
Videos by VICE
بعد فترة من الصمت ومحاولة إخفاء كل ما يحدث خرجت شيرين مع الإعلامية المصرية لميس الحديدي في برنامجها كلمة أخيرة في مكالمة هاتفية وبدأت تحكي عن كل انتهاكات حسام حبيب ضدها وأنه حلق لها شعرها، بجانب الابتزاز والضرب والسحل والإهانات المتكررة. وكانت شيرين قد تواصلت سابقًا في مكالمة شخصية مع الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدي، علمت فيها الأخيرة أن شيرين حاولت الانتحار بسبب التعنيف الذي تعرضت له عدة مرات.
كل هذه الأخبار شغلت الجمهور لفترة طويلة، وظل الكثيرين يقدمون لها الدعم والمحبة، إلى أن انتشرت أخبار حول عودة شيرين لزوجها، وتنازلها عن كل قضاياها ضد حسام حبيب وأنها تكن كل الاحترام له وفقًا لمحاميها.
**حسام حبيب والمخدرات
**بعد أيام قليلة انتشرت أخبار عن وجود شيرين في المستشفى إثر إصابتها بالرباط الصليبي، وخرج محاميها ياسر قنطوش عن صمته وصرح أنها تعرضت للضرب من شقيقها محمد عبد الوهاب وأُرغمت على الذهاب إلى المستشفى وأنها كانت محتجزة في مصحة نفسية، وقال أنه قدم بلاغًا للنائب العام ضد أخيها بسبب ضربها وإجبارها على الذهاب إلى المستشفى ضد إرادتها، وجارى التحقيق بذلك في النيابة العامة.
في نفس الأثناء خرج شقيق الفنانة في مداخلة هاتفية على برنامج الإعلامي المصري عمرو أديب “الحكاية مع عمرو أديب” ليخبرنا أن شيرين تتعاطى المخدرات هي وحسام حبيب وأنه اضطر للتدخل لحمايتها، وهو ما أكدته والدتها في مكالمة مع نفس الإعلامي وأشارت إلى أن حسام يمثل خطرًا كبيرًا عليها.
في ظل عدم وضوح الأمور، طالب محامي الفنانة بإيقاف تداول أي أخبار عنها حتى لا تتأثر ابنتيها. وإدعت مصادر أن إجبار شيرين على العلاج أمر قانوني طالما أن الشخص يمثل خطراً على نفسه وعلى أسرته. وعلى إثر بلاغ من النيابة العامة، ردت المستشفى بأوراق تثبت الحالة الصحية لشيرين وأنها تحتاج إلى علاج في المستشفى على الأقل لمدة شهر، فلم يتدخل محاميها مرة أخرى.
وكان حسام حبيب قد رد على التصريحات حول علاقته بشيرين في برنامج الإعلامي عمرو أديب وأنكر تمامًا أنه كان عنيفًا مع شيرين أو أي امرأة. عقب ذلك رد والد حسام على كل ما جاء في المكالمة وكذبه وقال أنه هو من دمر حياة شيرين.
ردود الفعل تجاه مكالمة شقيق شيرين ووالدتها وعلى حالة شيرين بشكل عام كانت كثيرة ومتباينة بين من اعتبر أن ما فعلته العائلة هو تشهير بها وليس حماية، مثل رأي الإعلامية لميس الحديدي وزوجها عمرو أديب الذي حذر أن شيرين يمكن أن تقدم على الانتحار في أي لحظة ويجب أن نحميها من نفسها. البعض الآخر أشار لاستباحة شيرين من قبل وسائل الإعلام كوسيلة للحصول على مشاهدات ولايكات على حساب صحتها وخصوصيتها. وهناك من رأى أنها ضحية للنظام الأبوي، فالنجومية لا تحمي النساء من العنف.
**دعم شعبي وفني
**تصدرت هاشتاغات انقذوا_شيرين وغيرها من التغريدات الداعمة، ووصل الأمر لبعض المغردين بلوم كل شيء سيء يحصل معهم على حسام زوج شيرين السابق، وأصبح التعليق المفضل على أي مشكلة تواجههم “منك لله يا حسام.”
كما قام بعض الفنانيين بدعم شيرين معنويًا عبر وسائل التواصل وخلال حفلاتهم، كان آخرها قيام إليسا خلال حفلتها الأخيرة بالسعودية بغناء أغنية مشاعر تعبيراً عن دعمها لشيرين. فيما قال الفنان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين أن “مجلس النقابة ككل وهو أولهم، يدعمون الفنانة شيرين عبد الوهاب في محنتها حتى تعود كما كانت في السابق.”
في المقابل ظهرت بعض التعليقات السلبية التي ترى أن شيرين مُلامة وأنها لا تستحق الدعم أو التعاطف وأنها تستحق ما تفعله بنفسها. كما قام المحامي سمير صبري بتقديم بلاغ للنائب العام يتهم فيه شيرين وحسام حبيب بتعاطي المخدرات وضرورة محاكمتهما جنائيًا بسبب هذه التهمة. فيما استنكر المستشار مرتضى منصور الاهتمام الشعبي المبالغ فيه بهذه القضية.
حاليًا تدور شائعات أن الفنانة المصرية ذهبت للعلاج في ألمانيا بشكل سري، وأنه تم إلغاء عقدها مع شركة روتانا، وكل ذلك ليس له أساس من الصحة.
آخر ما نعرفه عن شيرين هو تصريح ميمي فؤاد مدير أعمال الفنانة الذي قال أن الفنانة بحالة جيدة وصحتها تتحسن وأنه لا حقيقة لكل الأخبار السيئة التي يتم نشرها عنها. كما نفى محاميها ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وفاتها، وأكد أن “لا صحة مطلقَا لما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وفاتها أو تراجع حالتها الصحية.”