مقابلة مع الفائز بجائزة أفضل تقرير مصور بالهاتف في العالم

مصر

فاز الصحافي المصري مصطفى درويش، بجائزة أفضل تقرير موبايل في العالم، عن تقريره “أسعار تذاكر القطارات في مصر” المنشور في موقع “مدى مصر.” وقد أعلنت “مؤسسة ثوموسن فوندايشن” Thomson Foundation التي تنظم الجائزة بالمشاركة مع MojoFest، عن فوز درويش في المسابقة بعد منافسة مع 154 مرشحاً آخر من 55 دولة. وسيحضر درويش مهرجان MojoFest -لصناع المحتوى باستخدام الموبايل- في أيرلندا، في يونيو كجزء من جائزة فوزه بالمسابقة المعنية بالتصوير باستخدام الموبايل.

وقد بدأ مصطفى التصوير الفوتوغرافي في 2011 بتصوير حفلات الزفاف ثم قام بتوثيق ثورة يناير لمتعته الشخصية وفي أبريل 2012 بدأ مسيرة الاحتراف والعمل في المواقع المصرية، وفي عام 2014 ترك العمل في المواقع المصرية وبدأ العمل كمصور حر مع عدة وكالات أنباء عالمية. تحدثت مع مصطفى عبر الهاتف وسألته عن هذه الجائزة.

Videos by VICE

VICE عربية: كيف تلقيت خبر فوزك بواحدة من أهم الجوائز العالمية في مجال التصوير؟
مصطفى درويش: كان الأمر كله مفاجأة، كنت أنا وصديقي نسير في إحدى الشوارع في تركيا عندما وصلتني الرسالة، أمسكت بالهاتف ولم أصدق محتوى الرسالة، وأعطيت صديقي الهاتف ليقرأ ويتأكد هل المكتوب صحيح، وأنني حقاً حصدت الجائزة العالمية للتصوير بالموبايل. شعور رائع بالفرحة.

1558252966526-1-1
مصطفى دوريش- الصورة مقدمة منه.

حدثنا عن كواليس تقريرك عن أسعار تذاكر القطار؟
في البداية طلبت مني المنتجة في موقع مدى مصر عمل تقرير فيديو عن ارتفاع أسعار تذاكر القطارات في مصر، واتفقنا على تصوير تقرير بالهاتف، وفي اليوم التالي بدأت رحلة التوثيق في إحدى عربات قطار الدرجة الثالثة بداية من رمسيس حتى نهاية محطة القطار وفي نهاية قمت بالتسجيل مع عدد من الركاب، وتم نشر التقرير على الموقع وحقق صدى جيد جداً. تقدمت للمسابقة قبل إغلاق موعد التقديم بخمس دقائق، وكان لدي شعور أنه سيصل إلى القائمة النهائية، لأنه يحتوي على لقطات قوية على مستوى البصري بسبب شكل القطار والفكرة الإنسانية فبطل القصة هو راكب القطار.

أصبح هناك إعتماد على كاميرا الهاتف في مجال الصحافة في السنوات الأخيرة. ما السبب برأيك؟
هناك عدة عوامل برأيي، أولاً الأوضاع الأمنية في الكثير من البلدان في العالم التي تتخذ ضد كل ما يحمل كاميرا، بالإضافة إلى عدم وجود ميزانية لمعدات التصوير داخل المؤسسات الصحفية والسبب الأهم هو سرعة نقل الأخبار والصور عن طريق الهاتف. كما أن تنافس شركات صناعة الهواتف بإطلاق الهواتف بإمكانيات عالية وأسعار في المتناول أدت إلى زيادة أهميته في نقل الصور وتعديلها دون الحاجة إلى برامج الكمبيوتر. أتوقع أنه في المستقبل القريب كاميرا الهاتف ستحل مكان عدسات الكاميرات، فمجال التصوير في تطور مستمر. في سنوات الأولى للصحافة كان تصوير تقرير واحد يحتاج الى 15 شخصاً بكاميراتهم، أما الآن فنجد أن تصوير تقرير يستلزم شخص بكاميرا واحدة، وفي المستقبل نجد أن كاميرا الهاتف قادرة على تصوير تقرير دون تحمل عبء حمل الكاميرات ومستلزماتها.

كيف هو وضع المصورين في مصر وخارجها؟
وضع المصورين في مصر سيء جداً وخاصة في السنوات الأخيرة والمواطنون يتعاملون مع الصحفيين والمصورين بإعتبارهم جواسيس ومُخربين ويتم القبض عليهم في أحيان كثيرة. ولكن في الحقيقة، لا يختلف الأمر خارج مصر، فهناك بعض الدول التي قمت بتغطية الأحداث فيها تشبه مصر في التعامل مع المصورين مثل السودان حيث تم القبض علي أثناء التصوير (لقصة عن تأهيل أطفال الشوراع في السودان) مرتين خلال 23 يومًا.

ما هي المشاريع التي تعمل عليها حالياً؟
حالياً أعمل على مشروعين في تركيا وهو منحة مدعوم من مجلة زينيت الألمانية، و فيلم عن المهاجرين المصريين في جورجيا، وهو منحة مدعوم من مؤسسة Open Media Hub التابعة لـ Thomson Foundation العالمية، كما أنني أحضر لأول فيلم وثائقي طويل من كتابتي وتصويري وسيتم تصويره بين منطقة الخليج والفلبين.

مزيد من صور درويش

1558252945646-3
صور الحياة اليومية
1558252937962-6-2
صورة من تقرير عن تأهيل أطفال الشوراع في السودان
1558252929943-5
-تأهيل أطفال الشوراع في السودان
1558253005828-2-1
صورة من تقرير عن فن صناعة المانيكان فى مصر.