في بيان مشترك صدر يوم الجمعة، حذرت وكالات الأمم المتحدة الأربع، اليونسيف والأونورا وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، من أن الحرب في غزة تسببت في انقطاع كبير في ولخدمات الصحية للأمهات والأطفال. واضطر الناس إلى النزوح بسبب إغلاق المرافق الصحية، وتدهور إمدادات المياه والكهرباء، وأصبح الحصول على الغذاء والدواء أكثر صعوبة.
وأشارت وكالات الأمم المتحدة إلى أن ٤٢٠ طفلًا، بما في ذلك أطفال لا تتجاوز أعمارهم بضعة أشهر، يفقدون حياتهم أو يصابون كل يوم.
Videos by VICE
ويقدر أن هناك حوالي ٥٠ ألف امرأة حامل في غزة، وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن هؤلاء النساء لا يحصلن على الرعاية الصحية اللازمة للحفاظ على سلامتهن وصحة أطفالهن.
وأضافت الوكالات: “مع إغلاق ١٤ مستشفى و٤٥ مركزًا للرعاية الصحية الأولية، يجد بعض النساء أنفسهن مضطرات للولادة في الملاجئ أو في منازلهن أو في الشوارع وسط الأنقاض أو في مرافق الرعاية الصحية المكتظة، مما يؤدي إلى تدهور المرافق الصحية وزيادة انتشار العدوى والمضاعفات الطبية.”
وحذرت الوكالات أيضًا من أن حياة نحو ١٣٠ طفلًا مبتسرًا (أي أطفال غير مكتملي النمو) يعتمدون على خدمات الأطفال الرضع والعناية المركزة قد تكون مهددة إذا نفد الوقود من المستشفيات.
وبحسب وكالة الأونورا، فقد نزح أكثر من نصف سكان غزة من منازلهم ويعيشون في ظروف صعبة، مع محدودية إمدادات المياه والغذاء، الأمر الذي يتسبب في الجوع وسوء التغذية والجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
وقد تم الإبلاغ بالفعل عن أكثر من ٢٢ ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، بالإضافة إلى ١٢ ألف حالة إسهال، وهو ما يثير القلق بشكل خاص نظراً لارتفاع معدلات سوء التغذية.
وقد أرسلت وكالات الأمم المتحدة أدوية ومعدات منقذة للحياة إلى غزة، بما في ذلك إمدادات للرضع ورعاية الصحة الإنجابية. وشددت في بيانها على ضرورة ضمان الوصول المستمر والآمن لدخول المزيد من الأدوية والغذاء والمياه، وخاصة الوقود، الذي لم يدخل قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر.
كما شددت وكالات الأمم المتحدة على ضرورة وقف إنساني فوري للتخفيف من معاناة السكان ومنع تفاقم الأزمة إلى مستوى كارثي.