ابوظبي
صنع في أبوظبي

صور من أبوظبي: عودة الحياة لطبيعتها وعودتنا لأنفسنا

فكرة هذا العمل مستوحاة من فيلم The Outsider واحد من أفلامي المفضلة

فكرة هذا العمل مستوحاة من فيلم The Outsider واحد من أفلامي المفضلة، والذي أعدت شاهدته مؤخراً خلال الحجر المنزلي بسبب جائحة فيروس كورونا. ضمن هذه السلسة من الصور، قررت نقل مكان الفيلم إلى أبوظبي، واخترت الفنان والموديل عبدالله لينقل لنا تفاصيل يومه العادي. أردت من خلال هذه الصور التركيز على ما تغير خلال الجائحة، كيف تأثرت العلاقات والصداقات بسبب الحجر والاغلاقات، وكيف كان علينا إعادة التفكير بكل الأنشطة اليومية التي كنا نقوم بها بدون تفكير.

وضعت أبوظبي مع بداية انتشار المرض عدد من إجراءات الوقاية في مواجهة فيروس كورونا حيث اغلقت المدارس والمطاعم والسينما والمطارات وغيرها، وتم فرض عقوبات على المخالفين. كما تم حظر التنقل وتشديد الإجراءات المتبعة للسماح بالدخول إلى الإمارة. أجبرتنا الجائحة على البقاء في البيت ولم يعد مسموحاً لنا الخروج لفترة طويلة اعتمادً على قوانين كل مدينة. شعرنا كأننا غرباء في بلادننا فلم يعد يومنا يُشبه نفسه، بعد تغير معظم الأنشطة اليومية والخطط حفاظًا على سلامتنا. اضطر الكثير منا إلى البحث عن نفسه وايجاد سلامه الشخصي. فيما تسبب الحجر بمشاكل نفسية لآخرين، هناك طبعاً من واستفاد من الوضع لإظهار إبداعهم الداخلي، وكانت أيضًا فرصة لإعادة التواصل مع عائلاتنا وقضاء وقت حقيقي معهم.

إعلان

بالنسبة لي، قررت أن أتوقف عن الدراسة في شهر يناير ٢٠٢٠ -قبل أن تبدأ الجائحة بالوصول إلى العالم- لأركز في بناء مهنتي في التصوير. وضعت خطة واضحة. ولكن مع بداية الجائحة، اضطرت مجدداً للتوقف. لم أعرف ماذا أفعل بيومي، شعرت أنني غريبة وليس لدي أي هدف خلال الأيام الأولى من الحجر، مما أثار غضبي ومخاوفي تجاه مهنتي التي كانت في بداياتها والتي قررت ترك كل شيء لأجلها. 

كان علي أن أتقبل الوضع في النهاية، وبدأت باسترجاع ايماني وقوتي بأن القادم أفضل، وعشت أجمل لحظات حياتي بين عائلتي، وقررت العودة للتصوير عندما تسمح الظروف وينتهي الحجر، وهذا ما حدث. لم أكن الوحيدة التي شعرت بالغربة الوحيدة خلال هذه الأزمة، هناك نسبة كبيرة من الناس تأثرت حياتهم بكل المقاييس بسبب الإغلاق.

لا أعتقد أن العالم عاد إلى طبيعته بَعد. في أبوظبي، نحاول العودة تدريجيًا لحياتنا  قبل هذه الأزمة الصحية. هذه الصور تظهر كيف تبدو شوارع أبوظبي بعد الجائحة، لا يزال علينا ارتداء الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي قدر المستطاع، ولكن هناك شعور بأن الأسوأ قد مَر، وأن الأيام القادمة ستكون أجمل، وأننا حتى في الأماكن الفارغة من الناس يمكننا أن نجد أنفسنا.

DSC_7390.jpg
DSC_7266.jpg
DSC_7369.jpg
DSC_7162.jpg
DSC_6645.jpg
DSC_6146.jpg
DSC_5972.jpg
DSC_7134.jpg
DSC_6740.jpg