جرائم قتل النساء

شاب جزائري يحرق فتاة لرفضها الزواج منه

قام جار الضحية بسكب البنزين عليها واشعال النار بجسدها
Brulee-vive-par-son-voisin-quelle-en-est-la-cause-La-vraie-histoire-de-Ryma-Anane
ريما عنان.

في جريمة مرعبة جديدة، أقدم شاب جزائري على حرق فتاة رفضت الزواج منه.

ووفقًا لصحيفة لو فيغارو الفرنسية، كانت الفتاة ريما عنان، ٢٨ عاماً، أستاذة اللغة الفرنسية التي تعمل في إحدى قرى ولاية تيزي أوزو بمنطقة القبائل، في انتظار الحافلة للالتحاق بمدرستها، عندما قام جارها الذي كان يرغب بالزواج منها بسكب البنزين عليها وإشعال النار بجسدها.

أصيبت ريما بحروق من الدرجة الثالثة والرابعة وتم نقلها إلى المشفى في حالة حرجة.

إعلان

على مواقع التواصل الاجتماعي نظم نشطاء حملة واسعة لجمع التبرعات، تمكنوا خلالها من تحصيل مبلغ ٦٠ ألف يورو لتغطية تكاليف العلاج، حيث تم نقل الفتاة بطائرة طبية إلى مدريد.

وقعت الحادثة يوم 26 سبتمبر الماضي، ونقلت ريما لمستشفى ألباز بالعاصمة الإسبانية مدريد بعد تمكن الناشطين من تأمين المبلغ المالي اللازم لعلاجها قبل أيام.

وأكد قريب الفتاة أن ريما كانت قد تعرضت أكثر من مرة للتهديد من الشخص نفسه.

وهذه الحادثة هي واحدة من سلسلة متواصلة من العنف ضد النساء، حيث قتلت نحو 32 امرأة على يد رجال في الجزائر منذ بداية عام 2022، بحسب جمعية "فيمينيسد الجزائر" التي تعنى بحقوق المرأة. وأضافت الجمعية: "قتلت 55 امرأة على الأقل في ولايات مختلفة بالبلاد خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021."

كما أبلغ الدرك الوطني في الجزائر عن 8،000 حالة عنف ضد المرأة، بينما سجلت الشرطة 6،930 حالة عنف في الفترة نفسها من عام 2021.

وبحسب منظمة العفو الدولية فإن ارتفاع حالات قتل النساء مرتبط بفشل السلطات الجزائرية بوضع خطة عمل وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة بشكل فعال، إضافة إلى "سياسة الإفلات من العقاب، وعدم مبالاة المجتمع تجاه جميع أشكال العنف ضد المرأة."

وقالت حسينة أوصديق، مديرة منظمة العفو الدولية الجزائر: "سبب العنف ضد المرأة يكمن في التمييز بين الجنسين وإنكار المساواة بين الرجل والمرأة في جميع جوانب الحياة. على الرغم من فظاعة هذه الجرائم وتعبئة الجمعيات والفنانين والرأي العام على مدار السنة فإن السلطات الجزائرية لم تدن علنًا هذه الجرائم التي ترتكب ضد النساء لمجرد أنهن نساء."