What I Saw at South Korea’s Deadliest Halloween
بالنسبة للكثيرين، كانت تلك الليلة فرصة للاحتفال بحريتهم بعد الكورونا. ثم حلت الكارثة. تصوير: بايك يون-بوم.
korea

"هل أنا في الجحيم؟" ما رأيته في عيد الهالوين الأكثر دموية في كوريا الجنوبية

لم أكن أتوقع أن أشهد واحدة من أسوأ مآسي كوريا الجنوبية في التاريخ الحديث
Junhyup Kwon
إعداد Junhyup Kwon
Seoul, KR

اليوم ٢٩ أكتوبر. وصلت إلى منطقة الحياة الليلية النابضة بالحياة في إتايوان في العاصمة الكورية سول مع مهمة لنقل الجو العام خلال عيد الهالوين. ولكني لم أكن أتوقع أن أشهد واحدة من أسوأ مآسي كوريا الجنوبية في التاريخ الحديث.

توجهت إلى الحي مع المصور، بايك يون-بوم، حوالي الساعة 7:30 مساءً من يوم السبت، متطلعًا لتغطية هذا الحدث. لم يكن عيد الهالوين تقليدًا شائعًا في البلاد حتى السنوات الأخيرة، ولكن مؤخرًا بدأ الشباب الكوري بالذهاب إلى النوادي وارتداء الأزياء الغريبة.

إعلان

أجرينا مقابلات مع أشخاص حول مباهج عدم الاضطرار إلى ارتداء كمامة في ليلة في الخارج لأول مرة منذ سنوات - ألغت كوريا الجنوبية عدم إلزامية ارتداء الكمامات قبل شهر واحد فقط. العام الماضي، تعرض البعض لانتقادات بسبب الاحتفال أثناء الوباء. لهذا كانت تلك الليلة أيضًا للاحتفال بحريتهم.

لكن شعورًا مقلقًا سيطر على الجو بعد ثلاث ساعات، عندما رأينا عمال الإنقاذ يسيرون بعصبية بالقرب من زقاق منحدر. كان الشارع الضيق ممتلئًا بالناس، ويبدو أنه لا يمكن لأحد المغادرة أو الدخول.

At least two-thirds of the victims were in their 20s. Photo: Baek Yun-beom

ثلثي من ماتوا تلك الليلة كانوا في العشرينات من العمر. تصوير: بايك يون-بوم​.

تبين لاحقاً أن ما لا يقل عن 155 شخصًا لقوا حتفهم في تلك الليلة، ثلثي من ماتوا كانوا في العشرينات من العمر.

ذهبنا إلى أجزاء مختلفة من إتايوان تلك الليلة. شاهدنا دماء وأجساداً ملقاة في الشوارع، وعمال إنقاذ ورجال إطفاء يناشدون الناس إخلاء الطريق من أجل المرور.

A photographer witnessed a man trying to do CPR on already lifeless bodies. Photo: Baek Yun-beom

شاهد المصور رجلًا يحاول إجراء الإنعاش القلبي الرئوي على أجساد هامدة بالفعل. تصوير: بايك يون-بوم.

تبين لنا حجم الرعب حوالي الساعة 11:30 مساءً، عندما عدنا إلى شارع على الجانب الآخر من الزقاق. كان هناك حديث عن إصابة عشرات الأشخاص بالسكتة القلبية.

رأينا العديد من الجثث على الأرض، ملقاة بلا حراك، والمواطنين العاديين يقومون بإنعاش القلب والرئتين بشكل يائس، في محاولة لإنقاذ الأرواح. كان الأمر سرياليًا ومدمرًا بالنسبة لي. أتذكر أنني سألت نفسي في تلك اللحظة: "هل أنا في الجحيم؟"

كان المشهد يصبح أكثر مأسوية في كل خطوة. ولكن بدا أن الناس إما فضوليون للغاية - حاول الكثيرون تصوير الموتى - أو غير مبالين. تساءلت عما إذا كانوا غير مدركين لما كان يحدث، أو كانوا يحاولون فقط تجاوز المأساة التي تتكشف أمامهم. صرخت الشرطة في وجه المتفرجين: "اطفئوا هواتفكم."

إعلان
Many perished in the narrow, sloping alleyways leading to bars and nightclubs. Photo: Junhyup Kwon/VICE

لقي الكثيرون حتفهم في الأزقة الضيقة والمنحدرة المؤدية إلى الحانات والنوادي الليلية. تصوير: Junhyup Kwon / VICE.

اقترب المصور بايك أكثر لتوثيق ما يجري. وصف مشهدًا سيطاردني لفترة طويلة: شاهد رجل يرتدي الجينز الأزرق يجري إنعاشاً على شخص ميت بالفعل ومغطى بقطعة قماش من قبل المنقذين، "كان يحاول إنعاشه بكل جهده كما لو كان ممسوسًا." قال بايك إنه رأى 20 أو 30 جثة أخرى غُطيت ووضعت في صف واحد، على الأرجح تم إعلان وفاتهم بالفعل.

Swelling crowds choked off traffic in the main street of Itaewon. Photo: Baek Yun-beom

تسببت الحشود الكبيرة في اختناق حركة المرور في الشارع الرئيسي في إتايوان. تصوير: بايك يون-بوم.

في حوالي الساعة 1:30 من صباح اليوم التالي، توجهت إلى مستشفى جامعة سونتشون هيانغ، على بعد حوالي نصف ميل من إتايوان. كانت عشرات سيارات الإسعاف لا تزال تنقل المصابين بلا توقف. كان جحيماً آخر للأحياء.

"لماذا لا يسمحون لي بالدخول؟ أين من المفترض أن أذهب؟ " قالت امرأة في منتصف العمر وهي تبكي وهي تبحث عن غرفة الطوارئ في المستشفى، مشيرة إلى أن التعرف على الضحايا استغرق وقتًا طويلًا.

جلس رجل آخر في نفس العمر على الأرض، وهو يبكي بمرارة.

أعلنت حكومة كوريا الجنوبية فترة حداد وطني حتى الخامس من نوفمبر. وعلينا الآن التعامل مع صدمة ما حدث أمام أعيننا.

A man pays tribute to those who were killed in the crowd surge on October 29. Photo: ANTHONY WALLACE/AFP

رجل يضع الورود على مزار الضحايا. تصوير: أنتوني والاس / وكالة الصحافة الفرنسية.