"قاهر حرحش" أول عارض أزياء فلسطيني .. يكسر تابوهات المهنة

تصوير بن ميراف لولو

FYI.

This story is over 5 years old.

أزياء

"قاهر حرحش" أول عارض أزياء فلسطيني .. يكسر تابوهات المهنة

"كعارض أزياء أريد أن يرى الناس جانبًا إيجابيًا للهوية الفلسطينية"

على الرغم من أن صناعة الأزياء تعترف بقوة التنوع، إلا أن هذا التنوع لايزال محدودًا، فرغم أننا نرى الكثير من الألوان والنماذج وعارضي الأزياء على المنصات والمجلات المختلفة، إلا أن المساحة العربية على تلك المنصات لا تزال صغيرة جدًا، حيث أن مصممى وعارضي الأزياء العرب يواجهون الكثير من القيود التي تعرقل مهنتهم وانتقالهم بين الدول، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات، فعارض الأزياء الفلسطيني قاهر حرحش، 19 عام، يعد عارض الأزياء الأول في العالم، فلسطيني الأصل، وبرغم نشأته في القدس الشرقية، إلا أنه بفضل امتلاك جواز سفر إسرائيلي، استطاع حرحش الوصول إلى فرانكفورت في ألمانيا؛ لمتابعة حلمه.

إعلان

مرحبا قاهر، كيف تشعر كونك أول "عارض أزياء فلسطيني"؟
من المهم ألا تنسى جذورك، ولا سيما كفلسطيني، لقد نشأت في القدس الشرقية، فالعالم الغربي، غالبًا لا يزال يُنظر إلى الشرق الأوسط وثقافتنا على أنها ثقافة متحفظة، وغالبا ما ترتبط المنطقة مع عدم الاستقرار السياسي والقلاقل، فالناس في الغرب ليس لديهم معرفة حتى الآن لفهم ما تهتم به ثقافتنا، وذلك لأننا نركز في الغالب على الجوانب السلبية، وآمل أن يظهر من خلال ما أقدمه، جانب آخر من فلسطين، ومع وجود عدد قليل من عارضي الأزياء العرب، يمكن أن نقول أنه حان الآن وقت التغيير.

كيف كانت نشأتك في القدس الشرقية؟
والدتي هي من قامت بتربيتي وأرسلتني إلى مدرسة أمريكية دولية، والتي كانت بمثابة هروب من واقع القدس الشرقية، حيث أن معظم الفلسطينيين في القدس يكبرون في المجتمعات العربية، حيث يوجد الكثير من الفقر والإحباط العام بسبب الصراع العربي الإسرائيلي، مع وصمة عار تلاحقنا، واتهامات للعرب دائما بالإرهاب والتطرف، بسبب النزاع في بلدي، وكثيرًا ما كان يتم رفضي في شركات الأزياء الإسرائيلية بحجة أني عربي فلسطيني.

كيف دخلت عالم عروض الأزياء؟
عندما كنت صغيرًا، كنت أشاهد مع أختي الكثير من عروض الأزياء، التي أثارت اهتمامي به، خاصة عارض الأزياء تايسون بيكفورد والذي ألهمني بشدة، حيث كان لديه شيء فريد من نوعه، وعندما كنت في السادسة عشر من عمري، أرسلت صورًا إلى شركات عروض الأزياء المختلفة في تل أبيب. في البداية رفضت من قبلهم، لكوني فلسطيني، فقد كانوا يخشون انسحاب العملاء بسبب جنسيتي، كما تعرضت للتمييز بسبب عرقي وشعرت باليأس، وكان ذلك الأمر غير عادل، ولكن وكالة واحدة فقط قبلتني وهي وكالة روبرتو، الذي اهتموا بأصولي الفلسطينية، ما أشعرني أن لدي قضية أدافع عنها.

هل لديك مثل أعلى في عالم الموضة؟
أنا لا أعرف أي عارض أزياء عربي، ولكن في الإناث، أرى أن جيجي حديد نموذج يحتذى به بالنسبة لي، فهي نصف فلسطينية، وتعد من أفضل عارضات الأزياء في العالم، ولقد جرت مناقشات كثيرة في الآونة الأخيرة حول تمثيل مختلف الأعراق في صناعة الأزياء، وأحرزت بعض من تلك النقاشات الكثير من النجاح، ولكن الوقت قد حان أيضًا، لإدراج النماذج العربية في هذا التنوع، فلماذا لا يوجد عارضي أزياء عرب ذوي مظاهر عربية أو شرق أوسطية.

ما هو طموحك كعارض أزياء؟
أريد استخدام عروض الأزياء لتبادل رسائل سياسية، بالطبع الوضع معقد جدًا، فالصراع العربي الإسرائيلي موضوع مُحرّم، وأنا مدرك تمامًا لذلك. ولكن كعارض أزياء أريد أن يرى الناس جانبًا إيجابيًا للهوية الفلسطينية، فلقد لاحظت أن الكثير من الناس على استعداد للاستماع لي، والتقيت أناس في تل أبيب استمعوا لي وغيروا آرائهم.