70aed6d9-30d9-4735-af8c-fd7073284464 (1)

فريق Je suis بعد فوزه في أحد المباريات بالإسكندرية. تصوير: ندى جمال.

هوية

سعي لا يضمن حتمية الوصول.. واقع الأقباط مع كرة القدم في مصر

عندما اكتشفوا أن اسمي هو نادر سامي جرجس، قالوا لي تمام ممكن نأجل التوقيع وهنبقى نكلمك
ندى جمال
إعداد ندى جمال

"المدرب بيكون قاعد بيقيم اللاعبين الناشئين ولما بيعجبه لاعب بينادي عليه وبيسأله عن اسمه، لو كان اسمه مينا أو أبانوب أو بيتر أو جرجس، بيقولوا له تمام هنبقى نتصل بك، والاتصال طبعًا لا يتم أبدًا."

هكذا يبدأ مينا البنداري، 26 عاماً، حديثه مع VICE عربية واصفاً تجربته وتجارب أخرى لأصدقاء مسيحيين تم تجاهل مواهبهم في كرة القدم بسبب ديانتهم. البنداري، هو أصغر مدرب كرة قدم في مصر كما يصف نفسه. اعتزل لعب كرة القدم بعد تعرضه للتمييز بسبب ديانته، وقام بتأسيس أكاديمية "Je Suis" (أنا أكون) لتدريب كرة القدم بالإسكندرية.

إعلان

وتضم الأكاديمية بحسب البنداري مسيحيين ومسلمين ويتم قبولهم بناءً على الكفاءة والموهبة والقدرة على تطوير الأداء والالتزام. تمويل الأكاديمية ذاتي، ويتم تحصيله من اشتراك شهري بقيمة 100 جنيه مصري (٦ دولار) كحد أقصى لكل منتسب يستطيع الدفع دون الزام الآخرين غير القادرين على المساهمة.

يتابع البنداري حديثه عن فكرة تأسيس الأكاديمية: "احتراف لعبة كرة القدم "مُحرمة" بشكل أو آخر على الشباب الأقباط، وهو أمر حاولت تغييره من خلال هذه الأكاديمية. ازاي بنتكلم عن المواطنة في مصر بشكل مستمر وفي نفس الوقت في تمييز ضدنا احنا المسيحيين في لعبة أهم شروطها بحسب الفيفا أن لا يتم التمييز على أساس الديانة أو الجنس أو العرق أو اللون؟"

اقصاء المسيحيين الأقباط -الذين يشكلون ١٠-٢٠ في المئة من عدد سكان مصر البالغ ١٠٢ مليون نسمة- من النوادي واحتراف كرة القدم في مصر ليس قانونياً أو رسمياً، فلا يوجد قرار من الدولة ولا نص دستوري يحرمهم من لعب كرة القدم بالأندية العامة والخاصة، ولكن بتكرار التجارب وتوثيق أغلبها، نجد أن الاتفاق على الإقصاء ضمني ولا توجد له أسباب واضحة وصريحة. في أفضل الحالات، يمكن أن يتم قبول انضمام اللاعب للنادي شريطة تغيير اسمه، ليجد نفسه بين خيارين، إما تغيير اسمه واللعب بآخر وهمي وإما التنازل عن حلم اللعب من الأساس.

البعض الآخر يتوجه إلى دوري الكنائس "مهرجان الكرازة المرقسية" الذي يقام على مستوى الجمهورية كل عام ويشارك فيه أكثر من 700 فريق ويتنافس كل منهم على تسلم الكأس من يد قداسة البابا. البنداري بدأ لعب كرة القدم في الثالثة عشر من عمره من خلال دوري الكنائس، وحقق نجاحًا كبيرًا قبل أن يتم استقطابه من نادي الاتحاد بالإسكندرية، ولكن طُلب منه تغيير اسمه من مينا لإبراهيم.

إعلان

وعن ذلك يقول: "فوجئت بطلبهم أن أنضم إليهم باسم لاعب آخر مُسلم، وهو أمر في لحظتها قبلته من شدة تمسكي بالحلم، ولتقديري للفرصة باعتبار أنها لن تتكرر."

لم يستمر البنداري في نادي الاتحاد أكثر من ستة أشهر حيث نصحه أحد آباء الكنيسة بعدم الاستمرار باللعب تحت اسم مزيف، ويضيف: "قال لي أن هذا تزوير ولن يضيف لمسيرتي الكروية حيث أنه في النهاية مجهود منسوب لاسم شخص آخر، لـ ابراهيم وليس لي." تكرر الأمر مع نادي "أبو قير للأسمدة" بالإسكندرية، حيث عُرض على مينا تغيير اسمه حتى يتم القبول به والانضمام رسميًا إلى فريق النادي، وهو ما رفضه هذه المرة.

تأسيس أكاديمية "Je Suis" كانت الطريقة الوحيدة أمام البنداري لدعم غيره من محبي كرة القدم والذين قد يتعرضون للرفض من ناشئين وشباب وشابات، ويتم تسجيل المنضمين للأكاديمية في اتحاد الكرة المصري.

يقول البنداري: "Je Suis" ليست فقط أكاديمية تدريب بل تم تسجيلها كنادي، نحن لسنا بحجم الأندية الكبرى المشهورة والتي تؤهل اللاعبون للانضمام إلى المنتخب الوطني، ولكنها البداية ومحاولة لإيجاد فرصة للأقباط للعب كرة القدم بدون اضطهاد أو تمييز ديني، وهي كذلك فرصة لجميع اللاعبين من أقباط ومسلمين للإنضمام لإتحاد الكرة المصري، وربما تمكينهم من الاحتراف في خارج مصر."

IMG_8218 (1).jpg

مينا البنداري مع فريقه Je suis خلال التدريبات في ملعبهم.

لماذا لا يوجد لاعبين أقباط في كرة القدم المصرية؟
بالرجوع إلى قوائم اللاعبين في الدوري المصري الممتاز في الوقت الحالي وهو الدوري الأعلى في مصر، ويُشرف عليه الاتحاد المصري لكرة القدم نجد لاعبين مسيحيين فقط: جرجس مجدي ابن محافظة المنيا وهو لاعب نادي إنبي، والثاني هو أمير عادل المعروف بـ ألكسندر ياكوبسن، الذي يحمل جنسيتين واحدة مصرية وأخرى دنماركية هو لاعب وادي دجلة -نادي مملوك لرجل الأعمال المصري ماجد سامي مسيحي الديانة. وبخلاف الثنائي لا يوجد لاعب مسيحي آخر يلعب في الممتاز.

إعلان

كان هناك لاعبيين أقباط برزوا في صفوف المنتخب المصري خلال العقود الماضية من بينهم هاني رمزي، لاعب كرة القدم القبطي المصري المعروف في فترة التسعينات والذي لعب مع الفرق المصرية مثل الأهلي، والمنتخب الوطني المصري والعديد من الأندية في أوروبا، وحصل على ثمانية ألقاب دوري أبطال أفريقيا. ولكن مع تغير الأوضاع السياسية والاجتماعية، تراجع وجود اللاعبين الأقباط في الملاعب.

هناك عدة أسباب مرتبطة بغياب الوجود المسيحي في مختلف الألعاب التنافسية بشكل عام، حيث يشير إسحق إبراهيم في بحث له نُشر على موقع المنصة إلى أن "أسماء البعثة المصرية في آخر ثلاث دورات أولمبية تضمنت مسيحيًا واحدًا هو يوسف حلمي مقار في دورة طوكيو في الرماية، من بين ما يزيد عن 370 لاعبًا." الأمر يتكرر في كرة القدم، والأسباب نفسها، بعضها "ديني تمييزي وبعضها اجتماعي ثفافي."

التوجه نحو "أسلمة" كرة القدم بدأ بحسب البعض، بإطلاق اسم "منتخب الساجدين" على المنتخب الوطني لكرة القدم بقيادة الكابتن حسن شحاتة، والذي بدأ مهامه في 2005 حتى عام 2011. واعتاد اللاعبون في تلك الحقبة السجود عقب إحرازهم الأهداف. هذا اللقب يرى فيه البعض أن فيه تهميشًا للاعبين المسيحيين في مصر.

كما يربط البعض إقصاء اللاعبين الأقباط في السنوات الأخيرة بموجة التدين ونمو الحركات الإسلامية في عهد الرئيس المصري السابق أنور السادات. ويقول مهدي محمد في مقال له على موقع درج: "بدأ نمو عشرات اللحى في الملاعب وإدارات الفرق وامتلأت الملاعب بـالشورت الإسلامي الواصل للركبتين، اعتزل هؤلاء وأصبحوا مديري ومدربي فرق الناشئين بأندية الدرجة الأولى، وكانوا من خلفيات ريفية بسيطة لا تتسامح مع المسيحيين وإن كانت لا تتّبع العنف معهم، لكنها تؤمن – في قرارة نفسها – بآية وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ، وتطبقها حرفياً."

إعلان

وكان أحمد حسام، ميدو، لاعب منتخب مصر لكرة القدم والزمالك السابق، قد تحدث في لقاء تليفزيوني عن وجود "عنصرية" ضد المسيحيين في ملاعب الكرة المصرية قائلاً: "هل يُعقل ألا يكون هناك في تاريخ الكرة المصرية سوى خمسة لاعبين أقباط فقط في التوب ليفل في الكرة المصرية؟ هناك الكثير من اللاعبين الأقباط يتوقفون عن لعب الكرة في سن صغيرة بسبب العنصرية التي يواجهونها في فرق الكرة، ولا بد من مواجهة هذه المشكلة."

كرة القدم مش للمسيحيين
الحكايات المروية من قِبل الأقباط مع اختبارات الأندية للناشئين تتشابه، حيث يتم قبولهم وهم على أرض الملعب على أساس موهبتهم ومهارتهم، ثم يتم رفضهم بعد معرفة ديانتهم ووعدهم باتصال لا يحدث - السبيل الأساسي والوحيد بين اللاعب المسيحي والمنتخب الوطني هو قبوله في أحد الأندية المُسجلة في الاتحاد المصري لكرة القدم.

في النهاية يضطر هؤلاء الشباب المشاركة في دوري الكنائس الذي يقام في الإجازة الصيفية بين المحافظات وعلى ملاعب يتم تأجيرها أو داخل الكنائس. وتضم أكاديمية "Je Suis" العديد من اللاعبين الذين تمرسوا في مجال كرة القدم من خلال مهرجان الكنائس، ومنهم اللاعب نادر سامي، ١٨ عاماً، طالب بالمعهد العالي للحاسب الآلي ونظم المعلومات، من الإسكندرية والذي يراوده حلم كرة القدم منذ الطفولة.

سامي تم اختياره من قبل أحد الأندية الكبيرة في الإسكندرية للقيام بعدة اختبارات اجتازها جميعًا، ولكن هذا لم يكن هذا كافيًا لقبوله في النادي، كما يقول لـ VICE عربية: "كان هناك تمسك كبير بي من قِبل المدربين خلال الاختبارات، ولكن تغير الوضع في اللحظة التي توجهت للمكتب لتوقيع العقد واكتشفوا أن اسمي هو نادر سامي جرجس، فور سماعهم جرجس قالوا لي، تمام ممكن نأجل التوقيع وهنبقى نكلمك." 

إعلان

لم يسمع سامي من النادي مجدداً، ولم يحاول بعدها التقدم لأي اختبارات مع نوادِ أخرى، وقرر الانضمام إلى الأكاديمية: "وجدت نفسي في فريق يضم مسيحيين ومسلمين، وهو ما خفف شعوري بالعنصرية. تلقيت المزيد من التدريبات والتشجيع على الاستمرارية. حجة "أن كرة القدم مش للمسيحيين" كما كان يُقال لي ليست صحيحة."

من خلال الأكاديمية، تمكن سامي من الانضمام لاتحاد الكرة المصرية، "باسمي الكامل بدون تزوير أو حذف جزء منه وهو شيء عظيم،" كما يقول. ولكن انضمامه للاتحاد لا يعني أنه سيحصل على فرصة للاحتراف، كما أن تعرضه لمواقف عنصرية لم ينته تماماً: "العنصرية ضدنا مخلصتش لحد دلوقتي، امبارح كان عندي ماتش دوري وكنت بلعب فيه باسم نادي je suis، وأنا كابتن الفرقة وكان في حكم مسيحي اسمه إيميل، فأحد اللاعبين في الفريق التاني قالي أكيد دافعين فلوس للحَكم علشان هو مسيحي زيكم." 

c213fcad-537b-4629-9634-76854806de9e (1).JPG

نادر سامي، لاعب في فريق Je Suis بعد انتهاء إحدى المباريات.

"المدرب نادى عليا من وسط كل اللي بيلعبوا علشان عجبته لكن أول ما شاف وشم الصليب على ايدي قالي إنت صعب تلعب معانا،" يقول بطرس (رفض اضافة اسم العائلة) في بداية العقد الثالث من عمره، نشأ في الريف المصري ولم يتوقف عن السعي وراء حلم احتراف كرة القدم. سافر بطرس وراء اختبارات النوادي المختلفة من الشمال للجنوب، وتكبل حِمل المصاريف المادية بمفرده؛ لأن أسرته كانت مؤمنة أنه "يطارد السراب ولا مكان للمسيحيين في ملاعب كرة القدم المصرية."

يقول بطرس لـ VICE عربية: "من خلال استخدامي لبعض معارفي -واسطة يعني، تمكنت من اللعب في نادي من نوادي الدرجة الثالثة. ولكني قمت بتغيير اسمي الأول، وأخفيت الصليب على ذراعي برباط رياضي. الفريق الذي كنت معه كان يعلم أنني مسيحي، والإتفاق مع إدارة النادي كانت السماح لي بالتدرب معهم.

إعلان

يضيف: "بقيت في الفريق لمدة ٣ شهور فقط، لم أستطع الاستمرار، فقد شعرت طوال الوقت أنني مهمش، محدش كان بيكلمني غير بحدود، ومحدش بيشركني في أكل ولا غيره، وحتى في اللعب نفسه كنت طول الوقت على الدكة، المرات اللي لعب فيها في ماتشات رسمية كانت مرتين بس طول مدة الـ 3 شهور. أنا كنت موجود في الفريق بس علشان الإدارة متحرجش الواسطة اللي أنا دخلت بها من البداية، علشان كده مكملتش في المكان، مكنتش مستفاد من أي شيء، لا لعب ولا معاملة كويسة." 

تقدم بطرس بعدها لاختبارات نادي الجونة وهو أحد الأندية الرياضية في مدينة الجونة، وتأهل فريق كرة القدم للنادي للدوري المصري الممتاز لأول مرة في موسم 2009-2010 ولم يتم قبوله بسبب ديانته، حسب ادعائه، بالرغم من أن صاحب النادي مسيحي الديانة -سميح ساويرس، أحد أبرز رجال الأعمال المصريين، والأخ الأصغر لنجيب ساويرس أحد أكبر وأغنى وأشهر رجال الأعمال المصريين.

الأندية الرياضية التي أسسها مسيحيون كنادي الجونة ووادي دجلة لا تساعد كثيراً في توفير فرص أكثر عدالة للمسيحيين؛ لأنها أندية ربحية، كما أن التمييز غالبًا ما يتم في المستويات المتوسطة والأدنى من الإدارة الفنية، والتي تتحكم في اختيار اللاعبين دون معايير واضحة، ومن السهولة إبداء أسباب أخرى غير التعصب الديني.

يقول بطرس أنه حتى في نوادي كرة القدم التي أسسها مسيحيون يكون بالعادة المدربين المشرفين على اختيار الناشئين مسلمين ويضيف: "المدربين المشرفين على اختيار الناشئين كلهم مسلمين وحصل معايا ذات الأمر في نادي الجونة. نادى عليا المدرب وقالي إني عجبته، سألني أنت منين قولتله من الصعيد، قالي أحسن ناس. كلم مدرب تاني وشاور عليا وقاله ابننا من الصعيد، فجه المدرب التاني قالي اسمك ايه بقى، قولتله بطرس، بصوا لبعض هما الاتنين وقالولي لعبت فين قبل كده قولتلهم، قالولي طيب سيب رقم تليفونك وهنبقى نكلمك. كل انبهارهم راح لما عرفوا اسمي، ووجههم الضاحك اتقلب."

إعلان

كانت هذه نهاية بطرس مع كرة القدم. خسارة حلمه أدى إلى معاناته من الاكتئاب الحاد، "بعد أن كنت أصرف أموالي لتحقيق حلم احتراف كرة القدم أصبحت أصرفها على علاجي النفسي،" كما يقول وهو يعمل اليوم في الحدادة "تعلمت هذه المهنة لتوفر لي مصدر للدخل وتنسيني حلمي القديم."

دوري الكنائس ليس الحل
من حالة اليأس التي تحدث بها بطرس عن حلمه الضائع إلى حالة الإصرار والعزيمة التي يتحدث بها البنداري: "خططي في الأكاديمية بعيدة المدى، جزء منها محاولة تغيير واقع التهميش في لعبة كرة القدم وتجفيف المواهب القبطية من الأندية وبالتالي استحالة وصولها للمنتخب الوطني."

يشير البنداري أن دوري الكنائس يحل المشكلة بشكل مؤقت وقصير المدى، ولكنه لا يساعد في مكافحة العنصرية والتمييز بشكل عام: "لم تحاول الكنيسة تغيير الوضع ولكن التأقلم معه. دوري مهرجان الكرازة يفصل اللاعب القبطي عن المجتمع، العزلة لا تُفيد. يعني الكنيسة بدل ما تطالب بحق اللاعبين الأقباط وتدخل في مشكلة مع الدولة لأ هي بتتبع أسلوب أسلم وبتعوضه عن الحق ده من خلال الكزازة."

سامي حكيم، مدير أكاديمية وادي دجلة ورئيس قطاع الناشئين الموهوبين سابقًا وهو مسيحي الديانة، يتفق مع البنداري ويضيف في مقابلة مع VICE عربية: "أنشطة الكنيسة ساعدت في زيادة الانطواء المجتمعي للأقباط وزادت من عزلتهم. كرة القدم لعبة جماعية تبدأ بالحارة وفي الشارع. في المقابل، يتم عزل الأقباط داخل الكنيسة ونواديها."

ويضيف حكيم أن أولياء الأمور الأقباط هم كذلك جزء من سبب الإقصاء: "وجهة نظر أولياء أمور الأقباط لها أثر سلبي على مشاركات الناشئين في الرياضات المختلفة، حيث ينقلون لأبنائهم خوفهم من تعرضهم للاضطهاد وهو ما يدفع أبنائهم وبناتهم للعزوف عن ممارسة أي نوع من الرياضات. لهذا حتى نادي دجلة الذي يعتبر من الأندية القبطية يضم نسبة قليلة من الأقباط مقارنة بأعداد الرياضيين المسلمين."

 بالنسبة للبنداري توسيع كرة القدم لتشمل الجميع قد يكون هدفاً طويل المدى ولكنه ممكن، كما يقول: "حلمي أن كل مصري موهوب في كرة القدم، بعيداً عن الدين، يقدر يلعب وينضم في فريق عادي ويتأهل للمنتخب الوطني ويشارك في البطولات الدولية، ونبطل نقول عن المنتخب هو منتخب الساجدين لأنه لقب ملهوش معنى، هو منتخب مصر وبس."