مرأة

قاموس حقوقي يعيد تعريف العذرية والبكارة

يعرف القاموس العذرية بأنها "خرافة أبوية ومفهومًا وهميًا تم إنشاؤه لإخضاع النساء"
oscar-keys-AmPRUnRb6N0-unsplash
Photo by Oscar Keys on Unsplash


أصدرت منظمة "مالي" الحقوقية في المغرب قاموسًا يتعلق بتعريفات العذرية لدى النساء بثلاثة لغات، ضمن حملة حقوقية تهدف إلى "حصر وإعادة تعريف المصطلحات التي تبدو طبيعية في لغتنا اليومية، ولكنها صُممت منذ قرون لتقييم النساء واضطهادهن."

وبحسب موقع "هسبريس" المحلي فإن القاموس المصور الذي صدر باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية حمل عنوان "القاموس المروع لاختبار العذرية."

إعلان

ويظهر في القاموس تعريفات بغرض تصحيح بعض "المفاهيم الخاطئة" مثل "عذرية، عذراء، غشاء البكارة، اختبار العذرية، فض غشاء البكارة، جرائم الشرف."

ويعرف القاموس العذرية بأنها "خرافة أبوية ومفهومًا وهميًا تم إنشاؤه لإخضاع النساء" وأنه لا يوجد دليل على عذرية النساء وبالتالي يجب دائما كتابتها بين علامتي اقتباس، وأنها "كلمة نقية للغاية؛ لكنها أسطورة تحمل عبئا ثقيلا ومظلمًا."

يما يتعلق باختبار العذرية، يعرِّفه القاموس بأنه"فحص الأعضاء التناسلية الأنثوية لتحديد ما إذا كانت المرأة أو الفتاة قد مارست الجماع المهبلي. إنه مفهوم قديم يستخدم لأغراض اضطهاد النساء في جميع أنحاء العالم، حتى في ما يسمى بالمجتمعات الحديثة."

"عذرية المرأة لا تستند إلى أي دليل علمي، ولا يمكن اختبارها،" يشرح القاموس، مشيرًا إلى أن "فحص العذرية يسبب ضررًا نفسيًا وجسديًا، وينتهك حقوق الإنسان. إنها ممارسة تجرد النساء من إنسانيتهن. إذا فشلت الفتاة أو المرأة في اختبار العذرية، فإنها يمكن أن تواجه العقوبات أو العقوبة والإذلال العلني، والاعتداء الجسدي وفي بعض الحالات. الموت." ويشرح القاموس "هذه الممارسة اغتصاب وشكل من أشكال التعذيب."

مفهوم "عذراء" الذي يعني "شيئًا أو شخصًا في حالته الأصلية، النقية أو الطبيعية" كما يشير القاموس تغير بالنسبة للنساء" وأصبحت سلامة غشاء البكارة لديهن هي الدليل على عذريتهن بغض النظر عن ممارسة الجنس من عدمه، وأنها خرافة يجب أن تزول لأن غشاء البكارة (ليس دليلاً) على ممارسة الجنس."

وينبه المنشور الجديد إلى أن منظمات مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الصحة العالمية قد أصدرت "العديد من البيانات التي حذرت فيها من أنه لا يوجد اختبار بإمكانه أن يثبت ما إذا كانت المرأة قد مارست الجنس."

وتصف الأمم المتحدة اختبارات العذرية بأنها انتهاك لحقوق الإنسان وبالتالي لحقوق المرأة.