سياسة

الجيش الروسي يقصف مخيم للنازحين في إدلب

تثير هذه الهجمات مخاوف من تفاقم الأزمة في إدلب، حيث تعاني المنطقة من نزوح متواصل منذ سنوات
Screenshot 2023-10-17 at 6

الصورة عبر X.

شنت الطائرات الحربية الروسية، فجر اليوم الثلاثاء، غارات على مناطق متفرقة غربي إدلب، بما في ذلك تجمعات للنازحين، مما أدى إلى إصابة نساء وطفلة بجروح.

وقال المتطوع في الدفاع المدني السوري، حسن الحسان، إن الغارات استهدفت مخيم القشوة على أطراف بلدة الشيخ يوسف بالمحيط الغربي لمدينة إدلب، مضيفًا أن الغارات استهدفت مناطق جبلية ومقالع حجارة في المنطقة.

وأوضح المتطوع أن القصف أدى إلى حالة هلع بين السكان في مخيم القشوة، حيث غادر المخيم أطفال ونساء خوفاً من القصف الذي يطاول خيامهم.

إعلان

وقالت مصادر محلية مقربة من فصائل المعارضة إن القصف يأتي في ظل استمرار التصعيد على خطوط التماس بين فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" من جهة، وقوات النظام السوري والمليشيات المساندة له من الجهة الأخرى.

وذكرت المصادر أن ثلاثة عناصر على الأقل من قوات النظام السوري قتلوا وجرح أربعة آخرون في عمليات استهداف على محوري الأربيخ بريف إدلب الشرقي وقرية السلوم في ريف حلب الغربي خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين. وترافق أيضاً مع استهدافات من قوات النظام لخطوط التماس.

تصعيد متواصل في إدلب

وفي الأسبوع الثاني من الشهر الجاري شنّت قوات النظام والطائرات الروسية حملة تصعيد ضد شمال غربي سورية، وبحسب ما أفاد به منير المصطفى، نائب مدير الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، فقد أدى التصعيد حينها من قوات النظام السوري إلى مقتل ٤١ مدنيًا، وإصابة نحو ١٨٥ شخصاً، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار واسع في المنازل والبنى التحتية والمدارس والمساجد.

من جانبه، قال فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان، عن التصعيد إنه وثق أكثر من ١٩٨ استهدافًا و٣٥ غارة جوية لأكثر من ٦١ مدينة وقرية، فضلًا عن استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا من أنواع مختلفة أكثر من ست مرات في أرياف إدلب وحلب.

إعلان

وبدأ ذلك التصعيد في السادس من الشهر الجاري، عقب هجوم مجهول المصدر على حفل تخريج دفعة ضباط لدى النظام السوري في الكلية الحربية بمدينة حمص وسط البلاد، وأدى إلى مقتل وجرح المئات من عسكريين ومدنيين.

وبحسب موقع أورينت نت، شن تنظيم داعش هجومًا مدفعيًا على مواقع النظام في السخنة بصحراء حمص، للمرة الأولى منذ تلاشي نفوذه في أواخر العام ٢٠١٧.

ووفقًا لمصادر أورينت نت، فقد سقطت القذائف على بعد أمتار من نقطة لميليشيا الدفاع الوطني قرب السخنة.

وجنوبًا في ريف دمشق، شنّ شبيح حكيم بركات وعدد من أفراد عائلته العاملين بصفوف ميليشيا الرابعة هجومًا بالأسلحة الخفيفة والقنابل المتفجرة على منزل تجار بلدة بدا يدعى رسيم برهوم لأسباب غير معروفة.

وعلى خلفية هذا الهجوم، شهدت بلدة البصيرة هجومًا من ميليشيا قسد على قرية أبريهه، حيث قامت بتفتيش عدة منازل، بينها منزل هايل حمود، القيادي السابق في مجلس دير الزور العسكري.

وفي وقت سابق، شهدت محطة مياة الحوايج شرق دير الزور انشقاقًا وفرارًا لستة أعضاء على الأقل من ميليشيا قسد من مقرهم. وفقًا للتقارير، تصاعد التوتر في هذه المنطقة بين ميليشيا قسد وفصائل المعارضة.

مخاوف من تفاقم الأزمة

تثير هذه التطورات مخاوف من تفاقم الأزمة في إدلب، حيث تعاني المنطقة من نزوح متواصل منذ سنوات، وسط نقص حاد في الخدمات الأساسية، وتهديدات مستمرة من قوات النظام والمليشيات الموالية له. كما تستمر الجهود الدولية للعمل على وقف إطلاق النار وتحقيق التسوية السياسية للأزمة السورية.

وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق عن اتفاق مع تركيا، لوقف التصعيد في إدلب، لكن الاتفاق لم يسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.