شباب

سألنا شباب عرب عن أغرب الأشخاص الذين التقوا بهم على تطبيقات المواعدة

"كانت تبحث عن منزل وليس عن علاقة"
سألنا شباب عرب عن أغرب الأشخاص الذين التقوا بهم على تطبيقات المواعدة

PHOTO BY NIK ON UNSPLASH

أصبحت تطبيقات المواعدة جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومية، فهي واسعة الانتشار في العالم وأصبحت تنافس وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية. بالطبع بدأت هذه التطبيقات بالانتشار في الدول الغربية أولاً، خصوصًا الدول التي خرجت منها هذه التطبيقات، ووصلت في السنوات الماضية إلى العالم العربي. وشهدت تطبيقات المواعدة طفرة مذهلة خلال السنوات الماضية بسبب الحجر الصحي وفيروس كورونا، حيث أصبحت الملاذ الوحيد للكثيرين للتعرف على أشخاص جدد من خلالها.

إعلان

تم إطلاق تطبيق "تيندر" في عام ٢٠١٢، وعلى الرغم أنه ليس أول تطبيق مواعدة على الإطلاق، إلا أنه أكثرهم شعبية. وبحسب مجلة Business Plus، فأن "تيندر" هو تطبيق المواعدة الأكثر استخدامًا في العالم حيث يضم أكثر من ٥٣٠ مليون مستخدم حول العالم.

وبحسب موقع DatingAdvice.com، فإن Badoo، وPlenty of Fish، وBumble، وAdult Friend Finder، هي التطبيقات الأكثر شهرة بعد تيندر. وبما أن هذه التطبيقات تعتبر حديثة نسبياً، فإنها بالتأكيد ستخلق قصصاً جديدة وغريبة نوعاً ما معها، وبعض المشاكل بطبيعة الحال، لأن طريقة التعارف بين الأشخاص اختلفت الآن ولم تعد تقليدية كالسابق.

سألنا في هذا المقال شباب عرب عن أغرب الأشخاص الذين التقوا بهم على تطبيقات المواعدة.

التذاكي في الموعد الأول

"كنت قد غادرت لبنان إلى دبي لتوي، ولم تكن لغتي الإنجليزية جيدة أبداً. تعرفت عبر تيندر على فتاة من الهند، وخرجنا في لقاء سويًا. كان اللقاء محرجاً للغاية بالنسبة لي، لأنها كانت قد درست في أميركا، ولغتها الإنجليزية ممتازة، أما أنا فلغتي الإنجليزية كانت ركيكة في أول هجرتي فكان التواصل صعب جداً وكانت متفهمة للغاية. المضحك بالموضوع اني شعرت بالخجل أنني لا أجيد الإنجليزية بطلاقة مثلها فقلت لها أني "french educated" كي أتذاكى وكي لا أشعر بدونية أمامها، وهنا كان الاحراج الأكبر. بدأت تتحدث معي بالفرنسية بطلاقة وكأنها مولودة في باريس وأنا آخر مرة تحدثت الفرنسية كنت في صف العاشر، فلم تخرج من فمي ولا كلمة فرنسية، وعدنا للتحدث بالإنجليزية لانها أفضل لي… لم أراها بعد ذلك الموعد المحرج." - يوسف، ٣٧ عاماً

إعلان

أربعيني يعيش مع أهله

"الشخص الذي التقيت به هو أكيد من اغرب الاأشخاص، رغم أنه أكبر مني، لكن أعجبني أن أجرب معه date night. عندما أجاب على رسالتي، ذهبت لأقابله. كان عمره ٤٢ عامًا، وأنا في حينها كنت أبلغ ٢٨ عامًا. كان يسكن مع أهله وفي أول اللقاء اتصل به والده وقال له أنه عالق في الحمام والباب لا يفتح ويحتاج لمساعدته.

عرضت عليه أن أقله بالسيارة لأن بيته كان قريب، لكنه رفض وأخبرني أنه يخاف أن يراه أهله. ذهب وقال لي "انتظريني، سأعود." انتظرته لنصف ساعة ولم يعد. اعتقدت أنه يبحث عن أغرب طريقة لينسحب من اللقاء، ولكن بعد يوم كلمني واعتذر وطلب مني اللقاء من جديد. لم أعطه فرصة ثانية بطبيعة الحال، لأنه يكفيني دراما." - مايا، ٣٣ عاماً

التحرش الجنسي والإسلاموفوبية

"كانت لدي تجربتان غريبتان، الأولى تعتبر أغتصاب أكثر من أنها غريبة. خرجت مع شخص وبعد أن ذهبنا سوياً، أردنا أن نتبادل القبل، ولكنه كان يصر أن يكون سادي وأن يدخلني بالجو رغم عدم رغبتي بالأمر أبدًا. طلبت منه التوقف ولم يتوقف، خنقني من رقبتي، وكنت قريبة من فقدان وعيي. لا أذكر كيف تخلصت منه. أصبح لدي تروما من هذه الحادثة…

الثانية كانت غريبة فقط، عندما ذهبنا الى منطقة لا تعتبر "مسيحية" في لبنان، بدأ باظهار إسلاموفوبيته لي، وكان يريد أن يتزوجني من ثاني لقاء لنا." - ميريام، ٣١ عاماً

محاولة استغلال فاشلة

"بدأت القصة على تيندر، تعرفت عليها، وكان الحديث  ظريفاً بحكم أنها تاتو آرتيست و أنا غرافيك ديزاينر. ألتقينا ببعض، كانت المحادثة مشوقة، خاصةً أنها قالت لي بصراحة أنها bisexual، وأنا تلبكت قليلًا بحكم أني لم يسبق لي أن كان لدي علاقات مع  فتايات bisexual. بعدها أصبح الحديث عن موضوع الكبة النية كوني لبناني، وقالت لي "ah me gusta el kebbeh"، وأنا بيني وبين نفسي  أقول "أنو أوكي من أين بجبلك كبة ولوووووو." 

إعلان

لاحقاً بدأت الغرابة تظهر عندما قالت: "حبيبي السابق أخرجني من منزله وأنا أبحث عن بيت الآن، هل أستطيع السكن معك من دون أن أدفع الإيجار؟"، أي أنها كانت تبحث عن منزل وليس عن علاقة. هنا يأتي إحساس أن الموضوع ليس بسيط وكله تعقيدات وعلي الخروج منه سريعاً.

المهم عبرت بطريقة بسيطة عن اهتمامي بالقصة التي حدثت معها ومع حبيبها، وحاولت أن أفهم لماذا أخرجها من المنزل. لم توضح أبداً وشعرت أني أدخل على علاقة توكسيك دون أن تبدأ. انتظرت حتى انتهى اللقاء وذهبت الى البيت، وبقينا ٣ ايام على تواصل وبعدها انتهى الحديث بيننا. لم أستعمل تيندر لمدة شهرين من بعد ذلك اللقاء." - ألفارو، ٣٢ عاماً

لم يستطع الجلوس ساكنًا

"التقيت مرة  بأحد غريبي الأطوار من خلال تيندر، كان يسمي نفسه "خوسيه"، فيما تبين أن اسمه الحقيقي "حسين"، وقابلته في مار مخايل ببيروت. عدا عن خيبة الأمل بسبب شكله الذي لا يشبه الصور، كانت تصرفاته غريبة. لا يستطيع الجلوس ساكنًا، يحب التحرك طوال الوقت. تركت اللقاء بعد نص ساعة أو أقل.

عدا عن أنه لم يدفع الفاتورة، وهذا بنظري معيب لأن الشاب يجب أن يدفع في اللقاء الأول، كان لديه "negative vibes."  لم أستطع مجاراته في الحديث خلال السهرة القصيرة وهربت بسرعة." - وردة، ٣٣ عاماً

لا تحكم على الكتاب من غلافه

"هناك عدة أشخاص التقيت بهم على تطبيقات المواعدة، وكانوا غريبين وكذابين.   تعرفت على شخص على تيندر عام ٢٠١٧ ، كان يبدو طبيعي ولذيذ ومرح  ومظهره جميل جداً، وخرجنا معًا حوالي 3 مرات. أخبرني أنه يكره أمه لانها تركته وهو بعمر 8 سنوات (اكتشفت لاحقاً أنها انتحرت) وأنه يكره أبوه جداً، وأنه شخص مش stable نفسيًا أبداً. لقد أخافني وتوقفت عن رؤيته. 

يوجد شخص آخر خرجت معه وكان يبدو طبيعيًا أيضاً، وخرجنا مرة واحدة تناولنا فيها قهوة. في منتصف اللقاء، تذكرت أني أعرفه. تذكرت قصته،  كان قد خطف أولاده من طليقته الأسترالية وكان يوجد تقارير عدة عنه وصفحة فايسبوك أنشأتها الأم لمتابعة قضيتها. في اللقاء أخبرني أن طليقته طلبت الطلاق ولم تعد تسأل عن الأولاد وأنه طيب القلب، وهو شخص جيد ويكرس حياته لأولاده. أنهيت القهوة وهربت إلى المنزل وقمت بحظره. أنا الآن أستعمل Bumble لأنه يحميني اكثر من Tinder، حيث لدي الخيار بالبدء بالمحادثة. "- ريما، ٣٧ عاماً