amir-arabshahi-gASmECD3mQQ-unsplash
Photo by Amir Arabshahi on Unsplash

سياسة

أوكسفام: الوباء جعل أغنياء الشرق الأوسط أكثر ثراءً، مع انخفاض دخل ٩٠٪ من السكان

اللامساواة تتسبب في وفاة شخص واحد كل أربع ثوان

قالت منظمة أوكسفام الخيرية، إن الوباء جعل أغنى أغنياء العالم أكثر ثراءً، فيما تراجعت مداخيل 99% من البشريّة.

وزادت ثروة أغنى عشرة رجال في العالم بمقدار يزيد عن الضعف، بما كان يقدر ب 700 مليار دولار أمريكي إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي - بمعدل 15 ألف دولار في الثانية أو 1.3 مليار دولار أمريكي يوميًا - خلال العامين الأولين من الجائحة التي شهدت انخفاض دخل 99 في المئة من البشرية ودفعت بأكثر من 160 مليون شخص آخرين إلى براثن الفقر.

إعلان

وتساهم اللامساواة في وفاة ما لا يقل عن 21،300 شخص كل يوم - أو شخص واحد كل أربع ثوان، وهذا تقدير متحفظ للغاية للوفيات الناجمة عن الجوع والحرمان من الحصول على رعاية اجتماعية.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام غابرييلا بوشيه: "لو خسر هؤلاء الرجال العشرة 99.999 في المئة من ثرواتهم غدًا، فإنهم سيظلون أغنى من 99 في المئة من جميع سكان هذا الكوكب. وبذلك تزيد الثروات التي يملكونها حاليًا بستة أضعاف عمّا يملكه أفقر 3.1 مليار إنسان."

مليارديرات الشرق الأوسط

-في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تعد واحدة من أكثر المناطق والاقاليم في العالم من حيث نسب اللامساوة الاقتصادية، شهد المليارديرات زيادة ثرواتهم بنسبة 23٪ أثناء الوباء، بينما شهد 90٪ من الأشخاص الاقل حظًا في المنطقة انخفاضًا في حصتهم من الثروة في عام 2021.

-يمتلك أغنى ثلاثة أشخاص في المنطقة ثروة (26.3 مليار دولار) أكبر من ثروة أقل من 222.5 مليون من مواطني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (25.5 مليار دولار).

-في الأردن، يمتلك أغنى شخصين ثروة تفوق ما يملكه أربعة ملايين أردني، بينما تفوق ثروة 53 أسرة أكثر من 50 مليون دولار لكل منها. في لبنان، تبلغ ثروة اللبنانيّين الستّة الأكثر ثراءً 11.9 مليار دولار، أي أكثر ممّا يملكه 5.4 مليون مُقيم في لبنان.

إعلان

-من الممكن توفير مبلغ 79.3 مليار دولار أمريكي سنويًا، أي ما يكفي لزيادة الإنفاق على الصحة العامة في جميع أنحاء المنطقة بمقدار النصف، في حال تم فرض ضريبة سنوية على ثروة أصحاب الملايين والمليارات في المنطقة.

فيروس كورونا
-تبلغ نسبة المصابين بفيروس كورونا الذين يموتون بسبب إصابتهم به في البلدان النامية حوالي ضعف ما هي عليه في البلدان الغنية.

-اضطرت البلدان النامية، التي حُرمت من الحصول على اللقاحات الكافية بسبب حماية الحكومات الغنية لاحتكارات شركات الدواء، إلى خفض الإنفاق الاجتماعي مع تصاعد مستويات ديونها، وهي تواجه الآن احتمال اتخاذ تدابير تقشفيّة.

-أوصى التقرير بتنازل الحكومات الغنية فورًا عن قواعد الملكية الفكرية الخاصّة بتكنولوجيات لقاح كورونا لكي تسمح لمزيد من البلدان بإنتاج لقاحات آمنة وفاعلة للبدء بإنهاء الجائحة.

المرأة
- وفقًا للتقرير العالمي للفجوة بين الأنواع الاجتماعية لعام 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أخّرت الجائحة إمكانية تحقيق التكافؤ بين الجنسين من 99 عامًا إلى 135 عامًا.

 - كلفت أزمة كورونا النساء في جميع أنحاء العالم ما لا يقل عن 800 مليار دولار من الدخل الضائع في عام 2020 -ما يعادل أكثر من الناتج المحلي الإجمالي المُجمّع لـ 98 دولة- مع انخفاض عدد النساء العاملات الآن عن عدد النساء العاملات في عام 2019 بحوالي 13 مليون امرأة.

-يملك 252 رجلًا ثروة تفوق ما تملكه جميع النساء والفتيات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي مجتمعات.

إعلان

تغير المناخ
- أغنى 1 في المئة من البشر يتسببون بأكثر من ضعف انبعاثات نسبة ثاني أكسيد الكربون من 3.1 مليار شخص الذين يشكلون النصف الأفقر للبشرية.

- من المتوقع أن تكون البصمة الكربونية لأغنى 1 في المئة من البشر على وجه الأرض أكبر بثلاثين ضعفًا من المستوى المتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية لاتفاق باريس لعام 2030. وسيظل المستوى المنبعث عن النصف الأفقر من سكان العالم أقلّ بكثير.

ضرائب
يمكن لضريبة تُفرَض لمرة واحدة بنسبة 99 في المئة على أغنى عشرة رجال -إيلون ماسك، وجيف بيزوس، وبرنار أرنو وأسرته، وبيل غيتس، ولاري إليسون، ولاري بيج، وسيرغي برين، ومارك زوكربيرغ، وستيف بالمر ووارن بوفيت.

أن تسدّد:

  • إنتاج ما يكفي من اللقاحات لسكان العالم.
  • توفير الرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، وتمويل التكيّف مع المناخ والحدّ من العنف القائم على النوع الاجتماعي في أكثر من 80 بلدًا.
  • بعد ذلك الإنفاق كلّه سوف يبقى هؤلاء الرجال أغنى بثماني مليار دولار أمريكي ممّا كانوا عليه قبل الجائحة.

    وتابعت بوشيه: "ليس ثمّة نقص فى الاموال. فقد انتهت هذه الكذبة عندما أفرجت الحكومات عن 16 تريليون دولار أمريكي للاستجابة للجائحة. ما ينقص هما الشجاعة والخيال للتحرّر من قيود النيوليبرالية المتطرفة الفاشلة والقاتلة."

    وتصدر منظمة أوكسفام عادة تقريرها عن عدم المساواة في الثروة بين سكان العالم بالتزامن مع بدء اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي بدأت أعماله في نسخة افتراضية أمس الاثنين وتستمرّ حتى 21 يناير.