تقرير استخباراتي أمريكي: لا أدلة قاطعة على وجود "كائنات فضائية"

نشر مكتب مدير المخابرات القومية الأمريكي تقريرًا طال انتظاره يحاول إيجاد تفسير لأكثر من ١٤٤ ظاهرة فضائية غير مفهمومة. وخلص التقرير إلى أنه "لا يوجد دليل مؤكد على وجود كائنات فضائية ولا تفسير لهذه الظواهر المحيرة التي رصدها طيارون عسكريون." وجاء في التقرير "ربما لا يوجد تفسير واحد" لهذه الظواهر، ليست لدينا حاليًا معلومات كافية في قواعد بياناتنا لنعزو هذه الحوادث إلى أسباب محددة. وأن كلّ المعلومات التي تم جمعها لا تزال "غير حاسمة إلى حد كبير."

ومن بين ١٤٤ حادثة توقف عندها التقرير، واحدة فقط تمكن معدو التقرير من تفسيرها وهي كانت لمنطاد كبير ينكمش. أما 18 حادثة أخرى فكانت تظهر حركات أو خصائص تحليق غير اعتيادية فاجأت من راقبها.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد نشرت مقاطع فيديو التقطها طيارون في سلاح البحرية الأمريكي العام الماضي لاعتراضهم أثناء تحليقهم أجساما فضائية مجهولة. ويعود أحد التسجيلات إلى نوفمبر 2004، والمقطعان الآخران إلى يناير 2015.

لا يوجد دليل على أن أيًا من هذه الأحداث تضمنت برامج أسلحة أمريكية سرية، أو تكنولوجيا غير معروفة من روسيا أو الصين أو زيارات من خارج كوكب الأرض. لكن تقرير الحكومة لم يستبعد تلك التفسيرات. وقال التقرير إن عدد المشاهدات كان محدودًا للغاية لتحليل نمط معين. وفي حين أن هذه الظواهر كانت تحدث بالقرب من أماكن التدريب أو الاختبار العسكري، ففد وجد التقرير أن ذلك قد يكون نتيجة تحيز المجموعة أو وجود أجهزة استشعار متطورة في تلك المناطق.

وقد وضع المسؤولون الحكوميون الخطوط العريضة لخطة لوضع برنامج أفضل في حالة توفر تمويل إضافي، لمراقبة هذه الظواهر في المستقبل وجمع البيانات عنها.

وأمر الكونغرس الأمريكي العام الفائت السلطة التنفيذية باطلاع الجمهور على نشاطات وحدة البنتاغون المسؤولة عن دراسة هذه الظواهر التي أوكلت إلى البحرية الأمريكية، بعدما بقيت محاطة بالسرية لعقود. 

وقد تحاشى البنتاغون ووكالات الاستخبارات استخدام مصطلح UFO والإشارة بدلاً من ذلك إلى UAP أو الظواهر الجوية غير المعروفة unidentified aerial phenomena.