The Gärten_02_Beirut_March2021

تدمر سقف The Gärten بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس ٢٠٢٠؛ لا يزال النادي مغلقاً ويتم استخدام حلبة الرقص الآن كموقف للسيارات. تصوير: انطوني ساروفيم.

استوديو VICE

مدمرة ومهجورة -صور تظهر حالة النوادي الليلية الشهيرة في بيروت

بعد تدمير بعضها في انفجار مرفأ بيروت، جاءت الأزمة الاقتصادية لتقضي على كثير من النوادي الليلية التي أغلقت أبوابها أو انتقلت لبلدان أخرى

تعرف بيروت بأنها المدينة التي لا تنام وتم تصنيفها من بين أفضل المدن للسهر والحفلات في العالم. استضافت أنديتها في العقد الماضي أكبر الأسماء في صناعة الموسيقى، وجذبت لسنوات المستثمرين والفنانين من الخارج. لكن اليوم، لم تعد كثير من النوادي الليلية قادرة على الاستمرار في ظل الأزمة الاقتصادية وانقطاع الوقود والكهرباء والأدوية. قضى الانهيار الاقتصادي على آلاف الوظائف وأفقد الليرة نحو 90 بالمئة من قيمتها أمام الدولار ودفع أكثر من نصف السكان إلى براثن الفقر، أغلقت العديد من الشركات أبوابها وفر الشباب من البلاد.

النوادي الليلية تأثرت بشكل كبير بالأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، والذي اضطرها للإغلاق لمدة عام كامل، تبع ذلك انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس العام الماضي، والذي أودى بحياة المئات ودمر مساحات شاسعة من المدينة بما في ذلك بعض من أكبر نواديها.

إعلان

 يقع كل من AHM و The Grand Factory على بعد بضع مئات من الأمتار من المرفأ، حيث اشتعلت 2700 طن من نترات الأمونيوم في الصيف الماضي، مما تسبب في تدمير جزء كبير منهما. وبحسب جاد أبو جودة، عضو مجلس إدارة نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والنوادي الليلية، يجب تخصيص حوالي 80 مليون دولار لصناعة النوادي الليلية وحدها لإعادة بنائها.

تمثل النوادي الليلية في بيروت أحد الجوانب العديدة التي تمثل هوية المدينة، اليوم، معظم النوادي الليلية الشهيرة في بيروت هي اليوم مهجورة ومدمرة أو انتقلت إلى بلدان أخرى. مع استمرار تدهور الوضع في بيروت، قد يكون الحديث عن مستقبل النوادي رهافية مقارنة بجميع المشاكل الكارثية الأخرى في البلاد، ولكن هذه النوادي مثل Gärten و AHM و The Grand Factory و B018 وThe Ballroom Blitz منحت المدينة وأهلها مساحة ثقافية من السعادة والتجريب وحرية التعبير، مساحة للتجمع واللقاء والرقص والاستماع إلى الموسيقى الرائعة.

في شهر مارس، قمت بتصوير بعض من هذه النوادي التي تعني لي شخصياً، التقطت جميع الصور في فيلم بكاميرا أنالوج، بسبب نقص المنتجات في بيروت نتيجة للأزمة الاقتصادية، لم أتمكن من العمل إلا مع ما أجده. بعض الأفلام التي وجدتها كانت بالأبيض والأسود، والبعض الآخر كانت أفلام منتهية الصلاحية.

بعد مرور عام تقريبًا على انفجار الميناء، شعرت بالحاجة إلى رد الجميل إلى هذه الأماكن من خلال توثيق وضعها الحالي. حتى لو كانت الأماكن مهجورة، والأنوار مطفأة والموسيقى صامتة، على أمل أن تعود الحياة إليها وإلى بيروت يوماً ما.

إعلان

ذا جراند فاكتوري

The Grand Factory_02_Beirut_March2021.JPG

تعرض The Grand Factory في الكارنتينا، تعرض لأضرار كبيرة نتيجة لانفجار مرفأ بيروت، لم يتمكن أصحاب النادي من ترميم المكان في ظل الوضع الاقتصادي الصعب. لا يزال المكان مغلقاً. مارس، ٢٠٢١.

The Grand Factory_01_Beirut_March2021.JPG

ذا غارتن

The Gärten_01_Beirut_March2021.JPG

The Gärten في بيروت كان يعتبر من أشهر النوادي الليلة أصبح مهجوراً الآن. مارس ٢٠٢١.

B018

B018_09_Beirut_March2021.JPG

B018 وهو عبارة عن قبو أو ملجأ، واحد من أشهر النوادي تم افتتاحه عام ١٩٩٤، تحت شعار: "الموسيقى هي العلاج الذي يحتاجه لبنان الذي مزقته الحرب." أغلق النادي أبوابه بعد الانفجار وعاد للعمل مؤخراً في بيروت، وفتح فرع له في دبي في أكتوبر هذا العام. مارس، ٢٠٢١.

B018_02_Beirut_March2021.JPG

AHM

AHM_01_Beirut_March2021.JPG

تدمر AHM تماماً بسبب قربه الشديد من انفجار مرفأ بيروت. افتتح AHM عام ٢٠١٧، وهو يعتبر أحد النوادي الصيفية الشهيرة في بيروت ويشتهر بموسيقى السول والبوب. لا يزال النادي مغلقاً. مارس، ٢٠٢١.

AHM_03_Beirut_March2021.JPG.JPG

The Ballroom Blitz

The Ballroom Blitz_03_Beirut_March2021.jpg

The Ballroom Blitz الذي تم افتتاحه في عام 2018 هو أحد الأندية القليلة التي لم تتضرر بشكل كبير بسبب الانفجار. وعاد للعمل مؤخراً. مارس، ٢٠٢١.

The Ballroom Blitz_02_Beirut_March2021.jpg