علاقات

دراسة: محادثة واحدة فقط مع صديق يوميًا تزيد من السعادة وتقلل من مستويات الضغط النفسي

وجدت دراسة جديدة أن إجراء محادثة واحدة على الأقل مع صديق كل يوم يزيد من السعادة ويقلل من مستويات التوتر والضغط النفسي
Romano Santos
إعداد Romano Santos
CALL YOUR BUDDY
يلا -- رن عصاحبك.
الصورة معدلة عبر DALL·E 2

ما هو القاسم المشترك بين الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا من أصحاب الملايين والأشخاص الذين يريدون أن يكونوا أكثر سعادة؟ يمكن لكلاهما التحدث إلى صديق.

سعت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Communication Research إلى اكتشاف أنواع المحادثات التي يحتاجها الأشخاص، وعدد المرات التي ينبغي عليهم إجراؤها، من أجل تحسين رفاهيتهم. ووجد الباحثون أن إجراء محادثة واحدة على الأقل مع صديق يمكن أن يزيد من السعادة ويقلل من مستويات التوتر والضغط النفسي بحلول نهاية كل يوم.

إعلان

وقال جيفري هول، أحد الباحثين، لـ VICE: "بينما تقوم الأبحاث الأخرى عن الرفاهة بالتركيز على أشياء مثل الأفكار السعيدة أو كتابة اليوميات، فإن تركيزي كباحث ينصب على ما يمكننا القيام به في تفاعلاتنا لتحسين رفاهيتنا. هذا يعطينا قائمة قيّمة بالأشياء التي يمكن للناس القيام بها لتحسين حياتهم اليومية". 

أظهر بحث سابق أن الحديث عن مشاكل المرء يمكن أن يقلل من التوتر والضغط النفسي، ويقوي جهاز المناعة لدينا، ويقلل من الاضطراب البدني والعاطفي، لكن هذه الدراسة تشير إلى أن الناس لا يحتاجون بالضرورة إلى الحديث عن بؤسهم ومعاناتهم. 

حدد هول وفريقه سبعة أنواع من التواصل توجد عادة في التفاعلات الاجتماعية: تبادل الأخبار، والحديث الهادف، والمزاح، وإظهار الاهتمام، والاستماع، وتقدير الآخرين وآرائهم، وتقديم الثناء والتحيات الصادقة.

قام الباحثون باستقدام أكثر من 900 مشارك وطُلب من كل منهم الانخراط في أي نوع من أنواع التواصل السبعة في يوم معين. أدى بعض المشاركين المهام من خلال الرسائل عبر الإنترنت أو المكالمات الهاتفية، لكن معظمهم أداها بالحضور الشخصي المباشر ووجها لوجه. في نهاية اليوم، أبلغ المشاركون عن مدى شعورهم بالرضا أو السوء، بحسب قياس مشاعر أشياء مثل التوتر والضغط النفسي والتواصل والقلق والرفاهة والوحدة.

أظهرت النتائج أن الانخراط في أي من أنواع الاتصالات السبعة مرة واحدة على الأقل يوميًا كان كافيًا لتحسين رفاهة الأشخاص. وعلى وجه الخصوص، أدى ذلك إلى زيادة مشاعر الارتباط وتقليل التوتر والضغوط النفسية.

إعلان

وقال هول، نقلا عن موقع جامعة كانساس: "هذا يعني أنه كلما استمعت لأصدقائك، كلما أظهرت مشاعر الاهتمام بشكل أكبر، وكلما كان لديك مزيدا من الوقت لتقدير آراء الآخرين، كلما شعرت بالكثير من الارتياح في نهاية اليوم."

على الرغم من أن محادثة واحدة كانت جيدة بما يكفي لزيادة الرفاهة، إلا أن هناك طرقًا لجعل الناس يشعرون بارتياح - حيث قال المشاركون الذين أجروا أكثر من محادثة جيدة مع الأصدقاء أنهم عاشوا أياما جيدة وأحاسيس أفضل. وكانت المحادثات الشخصية التي أجريت وجها لوجه أكثر ارتباطا بشكل وثيق بالرفاهة مقارنة بالمحادثات الإلكترونية.

وكتب الباحثون: "توضح النتائج أنه في حين أن الانخراط في هذه الأحداث والسلوكيات إلى أي حد مفيد، فإن الانخراط فيها بشكل متكرر ووجها لوجه له فائدة على نحو مستقل."

وتشير دراسة سابقة أجراها هول إلى أن المكالمات الهاتفية جيدة مثل التفاعلات الشخصية وجها لوجه في معظم الأحيان. ومع ذلك، في هذه الدراسة، قال هول إن المراسلة النصية والرسائل الفورية المباشرة وغيرها التي تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت أقل فائدة للرفاهة اليومية. إنها ببساطة لا تعد بديلاً عن جودة التواصل الشخصي وجها لوجه. لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك التوقف عن الضغط على زر الإرسال للرسائل الإلكترونية! 

وقال هول: "الجدير بالذكر هنا هو أن المراسلة النصية/الرسائل الفورية المباشرة أفضل من لا شيء. موضحًا: "إذا كان الخيار هو أن تكون وحيدا أو تتبادل الرسائل والردود مع الأخرين، فإن الرسائل النصية هنا تكون أفضل، خاصة عندما يشعر الناس بالوحدة الشديدة."

ووفقا لهول، فإن من أهم ما تم استخلاصه من الدراسة هو أن الناس بحاجة إلى أن يكونوا أكثر إصرارًا في الحفاظ على علاقاتهم.

ويقول هول: "الصداقة مهمة. الصداقة تتطلب جهدا ومثابرة. إن الصداقات لا تأتي مصادفة ولا تحدث من تلقاء نفسها- عليك أن تكون دؤوبا وتبذل مجهودا وتقصدها لتحصل عليها".

تابع رومانو سانتوس على إنستغرام.